مشروع نون التعليمي” بارقة أمل ” على وجوه الأطفال السوريين

المركز الإعلامي العام _ سارة الأمين

منذ بداية رحلة النزوح مع السوريين اضطر العديد من أطفالهم إلى الابتعاد عن رحلة التعلم ، و ذلك بعد تدمير العديد من المدارس والمعاهد التعليمية داخل سورية ، وعدم قدرة بعض الأطفال على مواكبة التعليم خارجها إما لأسباب مادية كونهم المعيل الوحيد للأسرة غالباً لغياب الأب أو لأسباب اجتماعية .

في الخامس عشر من الشهر الحالي انطلق على متن سفينة ” فاليدا سلطان ” في مدينة اسطنبول  التركية مشروع نون التعليمي والذي يهدف إلى تقديم التعليم المناسب للأطفال الذين يقومون بالعمل بعيداً عن تحصيل تعليمهم ، حيث بدأ بهذا المشروع بالتعاون بين ثلاث شبان يعملون في المجال التطوعي التعليمي منذ العام 2013 , والذي تكامل مع تعاون حملة سأساعد صديقي و جمعية سراج في تركيا .

وقالت ” يارا عابدي ” إحدى المتطوعات في مشروع نون التعليمي للمركز الإعلامي العام  : ” يهدف المشروع إلى تقديم التعليم لمئة طفل وطفلة خلال العام 2019 / 2020 , ويقوم على تعليم الأطفال خلال يومي السبت والأحد كون الأطفال يعملون خلال باقي أيام الأسبوع “.

أضافت أيضاً : ” سوف يتم تدريس الأطفال عدة مواد منها اللغة العربية والتركية والرياضيات ومبادئ القرآن الكريم بالإضافة إلى مجموعة من النشاطات والتي هدفها دعم الأطفال نفسياً و زرع قيم إيجابية بداخلهم ، يشرف على تعليم المواد مجموعة من المعلمين المختصين بالإضافة إلى مجموعة من المتطوعين والذين سيقومون بالدعم النفسي للأطفال و زيارة أهاليهم و توعيتهم حول أهمية تعليم أطفالهم “.

تقول يارا ” بإمكان أي شخص أن يكون مساهماً ومساعداً لنا في هذا المشروع وذلك بكفالة طالب ولو كان شيئاً يسير ، حيث أن كفالة الطالب هي 50$ شهرياً ، و 450$ سنوياً وتشمل هذه المصاريف الكتب والقرطاسية ومصاريف النقل التي يحتاجها الطالب “.

أهم رسالة يقوم مشروع نون التعليمي على تعزيزها هي أن أطفال اليوم هم بناة المستقبل والتعليم هو أبسط حق من حقوقهم الذي هم بحاجة إليه والذي من واجبنا أن نحاول تأمين بيئة تعليمية جيدة لهم رغم الظروف والمحن التي يعانونها .