عاجل

عيدي لحن مبحوح

مقال رأي – عهد صليبي

الجميع يتجهز لقضاء أيام عيد الأضحى المبارك في الأرض عامة.. ففي خارج سوريا وبعض المناطق داخلها، هناك من يشتري الثياب والحلوة، وبعضٌ آخر راح يتصل برفاقه للذهاب إلى المقبرة صباحاً – الأمر الذي أصبح معتادٌ علينا كسوريين – وأخريات نظفنَّ منازلهن وغيرنَّ شيئاً من أثاثه، وأطفال قد جهزوا رشاشاتهم الخلبية لخوض معركة الصباح بعد جمع النفقات “العيديات”.

وفي خضم هذه الأحداث واصل سوريون نهارهم هذا “يوم عرفة”، بالبكاء والدعاء، حتى بُحّت أصواتهم، وعلى مقربة منهم أبنائهم لم تُبَح أصوات فحسب بل بُحَّت أصوات بنادقهم حتى، بعد صيام نهارٍ كامل قضوه وهم يتصدون لحملة ثاني أقوى دولة على وجه الأرض “روسيا”، بل واستطاعوا أن يمرغوا أُنوفهم على أعتاب إدلب.

العيد مفتاح المآسي

صار العيد عند معظم العرب، وعند السوريين بشكل خاص، يوم لإعادة شريط حياتهم “كشريط التايم لاين”.. يتذكرون في أيام العيد، الصحاب والأحباب والأبناء، الذين صاروا مابين ميّت ومعتقل ومهجر.. فلم أرى من أمهاتنا إلا البكاء في الأعياد “وهنّ معذورات”، فقد أصبح أبناء كل واحدة منهن في أرض، ولا تعلم أن كانت سترى ولدها أم لا!.

قالت امرأة سوريّة في عيدٍ سابق :

“يهالعيد لا توقف على الباب.. ترى العيد وأهل العيد غيّاب

يهالعيد لا توقف علينا.. وأحبابنا ما طلّوا علينا

جيت أنا لدارهم وِنّ الحطب بالي.. وصحت يا دار وين الصاحب الغالي

ردّت عليّ بعالي صوتها موالي.. وقالت قتلهم بشار ما خلالهم تالي”

عيد السوري يختلف عن أعياد بقية البشر

جميع المقالات والتدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “المركز الإعلامي العام”

عن Husam Hezaber

Syrian journalist based in Gaziantep Turkey MMC Editor and Public Relation Manager

شاهد أيضاً

تصريحات وزير خارجية النظام السوري “فيصل المقداد”

تصريحات وزير خارجية النظام السوري  “فيصل المقداد”  المقداد || ندعم العملية العسكرية الروسية لحماية الدونباس  …