عاجل

الحكومة التركية تبلغ فصائل المعارضة باتفاق جديد مع الروس حول إدلب ومصادر تنفي أي اتفاق

قالت مصادر ميدانية بأن الحكومة التركية قد أبلغت فصائل الثورة في الشمال السوري المحرر عن طريق مندوبيها يوم أمس بأنها قد توصلت لإتفاق مع روسيا لوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر في إدلب ، كمرحلة أولى يتبعها ثلاث مراحل كل مرحلة بنفس المدة.

وقالت شبكة “بلدي نيوز” التي نقلت الخبر عن أحد مصادرها بأن تركيا قد أبلغت فصائل المعارضة في إدلب إضافة لفصائل “الجيش الوطني” يوم أمس الاثنين، بأن الهدنة تبدأ يوم الثلاثاء الأول من شهر تشرين أكتوبر الأول الحالي ولمدة ستة أشهر.

وأكد المصدر بأن وقف إطلاق النـار سيعقبه تنفيذ أمور عدة ستخدم محافظة إدلب، حيث سيتم إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة للجيش التركي في الأيام القادمة، بالإضافة إلى إنشاء نقاط مراقبة جديدة في محافظة إدلب وريف حلب الغربي لمنع حدوث أي اشتباك بين ميليشيات النظام وفصائل الثورة.

كما تحدث المصدر عن وجود تغيرات عسكرية قادمة على الأرض ضمن الفصائل، دون تحديد ماهية هذه التغيرات (إعادة هيكلة الفصائل، دمج فصائل، أو حل فصائل أو ما شابه).

وكانت مصادر مطلعة قد قالت قبل يومين بأن وزارة الدفاع في الحكومة السورية الموقتة سوف تعمل خلال الأيام القادمة مع قيادات الجيش الوطني من كافة المستويات على الانتقال به لحالة تماثل الجيوش النظامية من نواحي الهيكلة وضبط وتنظيم العمل العسكري.

وأكدت المصادر على أن هذه الخطوة جاءت بعد التدريب المنتظم للجيش الوطني، والتدريب المستمر لقادة الفيالق والفرق والألوية والعمل على مستوى عالي من التنسيق والاستعداد القتالي من خلال الدورات التدريبية، الأمر الذي جعل الجيش الوطني بأعلى جاهزية.

وأشار المصدر إلى أنه سيتم اصدار هويات موحدة لجميع عناصر الجيش الوطني كما سيتم تدعيم خطوط الجبهات من خلال التدشين وتأمين المستلزمات اللوجستية.

هذا وتتوزع مناطق سيطرة الجيش الوطني حالياً في جميع مناطق ريف حلب الشمالي، ابتداءً من جرابلس شرقاً وحتى عفرين غرباً، بينما هناك مقترح لدمج فصائل محافظة إدلب وما حولها ضمن تشكيلات الجيش الوطني قريباً، لتوحيد جميع الفصائل الثورية تحت كيان عسكري موحد

مصادر أخرى تنفي الاتفاق التركي الروسي

وقد نشر موقع نداء سوريا مقالا حول نفي قيادي في الجيش الحر لهذا الإتفاق وقال الموقع

أكد قيادي عسكري رفيع المستوى في تصريحه ” أن مستقبل منطقة إدلب غير محسوم وغير واضح، واحتمالات التصعيد من طرف روسيا واردة بقوة، مرجحاً في الوقت ذاته أن التصعيد إن حصل فلن يكون قبل القمة الرباعية بين تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا في مدينة إسطنبول خلال شهر تشرين الأول / أكتوبر الحالي، حيث ستحاول روسيا ابتزاز دول الاتحاد الأوروبي عن طريق التصعيد الميداني في حال عدم نجاح القمة والتهديد بموجة نازحين جديدة وذلك بهدف الحصول على أموال لإعادة الإعمار.

وأضاف القيادي: ” ندرس حالياً الخيارات التي تساهم في تعزيز صمود المنطقة عسكرياً وسياسياً عن طريق جملة من الإجراءات، أولها تكثيف الاستعدادات وتدريب المقاتلين وإنشاء وحدات خاصة لدى مختلف الفصائل تضم مقاتلين من النخبة، وتحصين جبهات القتال بشكل منظم ومدروس بإشراف خبراء عسكريين”.

وحول الخطوات السياسية قال القيادي:” إن توحيد القوى العسكرية تحت مظلة هيئة الأركان التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة بات ضرورة ملحة، خاصة في ظل عودة اللواء سليم إدريس لمنصب وزير الدفاع، فهو يتمتع بثقل دولي كبير ويحوز على ثقة من دول أصدقاء الشعب السوري، الأمر الذي يقوي من احتمالية عودة الدعم العسكري إلى الفصائل المقاتلة، بالإضافة إلى أن امتداد عمل حكومة معترف بها دولياً سيدحض الرواية الروسية حول سيطرة فصائل إرهابية على إدلب”.

المصدر : مدونة هادي العبد الله 

عن Mohamad Aladaher

Syrian journalist based in Idlib, MMC manager

شاهد أيضاً

توجه المئات من أبناء العشائر المقاتلين بعتادهم إلى “خيمة الحرب” في بلدة ذيبان بـ دير_الزور استعداداً لمعارك ضد  قسد

توجه المئات من أبناء العشائر المقاتلين بعتادهم إلى “خيمة الحرب” في بلدة ذيبان بـ دير_الزور …