المركز الإعلامي العام
بحث رئيس الأركان التركي “ياشار غيولير” ونظيره الروسي “فاليري غيراسيموف” إجراءات وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد الأخيرة شمال غرب سوريا.
وقال وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” في مقابلة تلفزيونية اليوم الجمعة أن تركيا تواصل اتصالاتها ومفاوضاتها مع روسيا حول إدلب، مؤكداً أن أنقرة تكافح من أجل تحقيق الاستقرار ووقف إطلاق النار.
وأضاف: “اليوم أجرى رئيس الأركان العامة محادثات مع نظيره الروسي وناقشا مرة أخرى ما يجب فعله لضمان الاستقرار ووقف إطلاق النار، والمسؤولية المتبادلة”.
من جانبه أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار بمنطقة إدلب السورية، بأقرب وقت والتركيز لاحقًا على الحل السياسي مجددًا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين الرئيسين، الخميس، بحسب بيان نشرته دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وأشار أردوغان إلى ضرورة منع وقوع مزيد من الضحايا جراء هجمات نظان الأسد التي تستهدف في غالبيتها المدنيين جنوبي إدلب، وإزالة خطر الهجرة المتزايدة نحو الحدود التركية.
وأفاد أن العلاقات الثنائية مع روسيا تمضي قدمًا بأجندة إيجابية، وأنه سيستعرض مع نظيره الروسي نتائج الأعمال المشتركة بين البلدين، وذلك على هامش قمة العشرين التي ستعقد في اليابان 28 و29 يونيو/ حزيران المقبل.
وتشن قوات نظام الأسد وحلفائه الروس والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران حملة قصف عنيفة على منطقة خفض التصعيد، التي تم التوصل إليها بموجب مباحثات أستانة.
وتزامن قصف نظام الأسد وحلفائه على المنطقة مع حملة عسكرية، لم تحقق سوى تقدم محدود، ما زاد من وتيرة استهداف قوات نظام الأسد وحلفائه للأحياء السكنية في المنطقة.
وأعلنت تركيا وروسيا وإيران، خلال اجتماع أستانة بين 4 ـ 5 مايو/ أيار 2017، تأسيس منطقة خفض للتصعيد في إدلب ومحيطها، إلا أن قوات نظام الأسد كثفت انتهاكاتها لاتفاق أستانة.
ودفعت انتهاكات النظام، تركيا وروسيا إلى توقيع اتفاقية سوتشي في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبها المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
إلا أن الاتفاقية تواجه خطراً كبيراً نتيجة مواصلة قوات نظام الأسد استهدافها المحافظة التي يقطن فيها نحو 4 ملايين مدني نزح منهم مئات الالاف خلال الاسابيع الماضية.