القلمون على بوابة انتفاضة جديدة.. والرجل البخاخ يعود ليخط جدرانها

القلمون على بوابة إنتفاضة جديدة.. والرجل البخاخ يعود ليخط جدرانها

المركز الإعلامي العام – حسام هزبر

“الشعب يريد اسقاط النظام – حرية للأبد – ارحل” عبارات كُتبت قبل يومين على جدران بعض المدراس و الأبنية الحكومية في مدينة جيرود الواقعة في القلمون الشرقي بريف دمشق، مما أدى إلى إستنفار الأجهزة الأمنية في المدينة بالتزامن مع شن حملات دهم وإعتقلات بحق أهالي المدينة.

وبحسب ما ذكر موقع “زمان الوصل” وفقاً لمصادر مطلعة :”إن دوريات تتبع لجهاز المخابرات الجوية الذي يتولى مهمة ضبط الأمن في مدينة جيرود، نفذّت في الساعات الأخيرة الماضية، حملة دهم وإعتقال واسعة طالت عشرات المنازل في المدينة، وأسفرت عن إعتقال 9 شبان فيها”.

وأشار المصدر  إلى “إغلاق أبرز الطرق الرئيسية في مدينة جيرود، ونشر عددٍ من القناصات على أسطح المباني حتى انتهاء عملية المداهمة، بالإضافة إلى استنفار لدوريات الشرطة المحلية وعناصر آخرين من اللجان الشعبية المنتشرة في المنطقة، في حين طُلب إلى لجنة المصالحة بعدم التدخل في عمليات الاعتقال أو السؤال عن المعتقلين”.

كما تحدث أيضا :” فقد تزامن ظهور العبارات المناهضة لـ الأسد ونظامه مع تحضير القائمين على مجلس بلدية مدينة جيرود، لوقفة احتجاجية تقوم بها فعاليات مختلفة داخل المدينة بما فيها طلاب المدراس وموظفي الدوائر الحكومية فيها كرداً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الجولان المحتل”.

يذكر أن قوات النظام في شهر نيسان من العام الماضي، سيطرت على كامل مدن وبلدات منطقة القلمون الشرقي وذلك عقب المصالحات التي جرى التوصل إليها برعاية روسية مع فصائل المعارضة، الأمر الذي قضى بتهجير المقاتلين وآلاف المدينين الذين رفضوا بنود المصالحة مع النظام السوري إلى الشمال السوري.

وتشهد مناطق المصالحات ابرزها مدينة “درعا” في الآونة الأخيرة إحتجاجات شعبية واسعة ضد الممارسات الامنية في تلك المناطق من قبل قوات النظام، كما رفع المتظاهرون فيها شعارات تندد باسقاط النظام وتطالب بالحرية.