المركز الإعلامي العام _ داريا أحمد
أطلقت منظمة الصحة العالمية بيانا لإحصائيات جديدة بشأن انتشار “فايروس كورونا” المسبب لوباء “كوفيد-19″في دول العالم.
حيث أظهرت إحصائيات المنظمة تباطؤ انتشار الفايروس في غالبية مناطق العالم، لاسيما في الأميركيتين، رغم استمرار تفشيه.في بقع جغرافية أخرى من العالم.
وتبين المعدلات تراجعا بنسبة /5 /في المئة، في عدد الإصابات في العالم وبنسبة /12/ في المئة في عدد الوفيات، بالمقارنة مع الأشهر السابقة لأغسطس آب من هذا العام.
ورغم هذا التباطؤ إلا أن عدد الإصابات قد وصل إلى 23مليونا، كما تخطت الوفيات حاجز 813 ألفا وفق؛ وفق ما نقلته وكالة “الأسوشيتد برس”.باستثناء جنوب شرق آسيا وشرق المتوسط.
و وفق ذات الاحصائيات، التي نشرتها المنظمة، فقد وصل وصل عدد المصابين بفايروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، في العالم حتى صباح اليوم السبت 29 أغسطس، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، إلى 24 مليوناً، و937 ألفاً و294 حالة إصابة.
تتصدر أمريكا دول العالم من حيث عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا التاجي «كوفيد-19».
بالإنتقال إلى سوريا،فقد سجلت 3049 حالة إصابة بكورونا حتى اليوم الخميس منهم 128 حالة وفاة. بعد إعلان وزارة الصحة التابعة للنظام السوري تسجيل 64 إصابة جديدة بالفيروس وحالتي وفاة، إضافة إلى تسجيل 53 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة في مناطق الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا. وإصابتين جديدتين في مناطق المعارضة السورية في شمال غرب سوريا.
في حين تشير الأرقام المعلنة،إلى ارتفاع عدد الإصابات في مناطق سيطرة النظام إلى 2504 حالة، منهم 100 حالة وفاة، فيما ارتفع عدد الإصابات في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية إلى 478 حالة، منهم 28 حالة وفاة،وارتفع عدد الإصابات في مناطق المعارضة شمال غرب سوريا إلى 67 حالة منهم حالة وفاة واحدة.
لكن هذه الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، لا تكشف حقيقة انتشار الفايروس المستجد في سوريا، بحسب شهادات مصادر ميدانية وكوادر طبية في تلك المناطق.حيث صرح “ريتشارد برينان”مدير الطوارئ الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط ان الأرقام المسجلة في سوريا منخفضة مقارنة مع غيرها لكننا لانستطيع الإرتياح لذلك ،منوهاً إلى أن دولاً أخرى في المنطقة كان نمو عدد الحالات فيها بطيئاً ولكن في الآونة الأخيرة شهدت تسارعاً كبيراً، كما هو الحال في العراق وتركيا ومصر، وقد حصل ما كان متوقعاً في المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة النظام والإدارة الذاتية،بعد تسجيل أعداداً غير مسبوقة من الإصابات غالبيتها غير موثق ضمن الإحصاءات الرسمية.
اللافت للذكر أن تباطؤ الانتشار للفايروس وانخفاض عدد الحالات لايقدم”تفاؤلاً كبيراً”، كما ذكر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حلات الطورارئ، “مارك لوكوك”، في لفتته لمجلس الأمن بشأن الحالة الإنسانية في سوريا، في 29 حزيران/يونيو الماضي، موضحاً أن “الاختبار ما يزال محدوداً للغاية”.
و في ظل غياب الشفافية في تصريحات وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، و التكتم الإعلامي الذي يخفي وجود إصابات كثيرة بالفايروس غير المعلن عنها من الوزارة، تبدو ما تسمى بسوريا “الأسد” عاجزة عن احتواء هذه الأزمة لعدم امتلاكها الإمكانيات الوقائية المناسبة، لتكون حصارا و معاناة جديدة تضاف إلى سيل من المعاناة التي يفرضها نظام الأسد على مؤيديه.