عاجل

“الدفاع المدني السوري” يحرج نظام الأسد ويعلن استعداده لإخماد الحرائق في مناطق سيطرته.

المركز الإعلامي العام _ داريا أحمد

أصدر الدفاع المدني السوري الثلاثاء الماضي بيانا يعلن فيه استعداده الكامل للمشاركة في إخماد الحرائق المندلعة في مناطق سيطرة النظام بشرط ضمان سلامتهم.

متطوعوا الدفاع المدني السوري أبدوا استعدادهم لأداء واجبهم الإنساني أولا والوطني ثانيا بمشاركتهم في إطفاء الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من غابات تابعة لمناطق اسد.

من جهته صرح مدير الدفاع الوطني”رائد الصالح” بأن البيان صدر انطلاقا من مبادئ الثورة السوريةالتي خرجت حفاظا على سوريا أرضا وشعبا وليس لحماية إدلب فقط، وأضاف أن بيان الدفاع المدني ينتظم ضمن سياق حماية سوريا من منتهكي حقوق الإنسان وأولهم “بشار الأسد” وحليفه الروسي،كما أن الدفاع المدني وعلى مدار عشر سنوات من الثورة يمارس دوره الإنساني والوطني بكل إنسانية.

في سياق متصل بين مسؤول في الدفاع المدني السوري أن مدنا وبلدات غربي سورية تشهد منذ أيام حرائق ضخمة في الغابات والاحراش، مسببة خسارة كبيرة في النظام البيئي و ألحقت أضرارا بالعشرات من المدنيين.

بيان الدفاع المدني السوري لاقى ردودا مختلفة،وتفاعلا إيجابيا من مؤيدي نظام أسد حيث علق بعض الموالين على صفحات محلية لنظام أسد “أن الأرض يستحقها من يدافع عنها ويصدر بيانات لحمايتها” وليس من يهملها حتى يكاد سكان المنطقة يحترقون دون تحرك المسؤولين للقيام بأية خطوة فعالة ،مما سبب ردة فعل سلبية للموالين ضد المسؤولين والقائمين على الدوائر الرسمية في مناطقهم لعجزهم عن إخماد الحرائق.

ينظر متطوعوا الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية بألم للواقع الذي آل عليه حال العمل الإنساني في سوريا والتي ترى نتائجها اليوم بعجزهم عن القيام بواجبهم الإنساني خوفا على سلامتهم.

عشرات من الموالين لنظام أسد من بلدات “حلاقيم” و”حزور “في ريف حماة الغربي و”الفندارة” “وعين الشمس” بريف مصياف نزحوا من بلداتهم ومدنهم بعد أن فشلت فرق تابعة لنظام اسد في السيطرة على الحرائق، خاصة المندلعة في المحميات الطبيعية، ماجعل سكان المنطقة يشعرون بالخطر يقترب منهم.

في اليوم السابع لاندلاع الحرائق تعرضت مئات اشجار الشوح والأرز للاحتراق ضمن مساحات واسعة من الغابات والبساتين هناك .كما ان السنة اللهب امتدت الى مواقع عسكرية لنظام الأسد جرى اخلاؤها.

غابات الساحل السوري والمشرفة على مناطق تتبع لسيطرة أسد تشهد منذ أيام حرائق ضخمة في الغابات والاحراش، مسببة خسارة كبيرة في النظام البيئي و ألحقت أضرارا بالعشرات من المدنيين.

سابقا وفي حزيران /يونيو من عام ٢٠١٩ اطلق الدفاع المدني السوري مبادرة للتدخل في إطفاء حرائق تسببت بإتلاف آلاف الدونمات من محاصيل القمح والشعير في أراض الحسكة التابعة لقسد شريطة تأمين طريق إلى المنطقة.

يحمل الموالين لنظام أسد شبيحته المسؤولية في افتعال الحرائق بهدف بيع كميات كبيرة من الحطب مع حلول فصل الشتاء الجديد . في حين يحاول متطوعوا الدفاع المدني وضع كل الخلافات واللوم جانبا ليبدووا عملهم الإنساني. ويشاركوا في انقاذ ماتبقى من الغطاء الأخضر لسوريا.

عن احمد اسلام

مصور وصحفي سوري

شاهد أيضاً

توجه المئات من أبناء العشائر المقاتلين بعتادهم إلى “خيمة الحرب” في بلدة ذيبان بـ دير_الزور استعداداً لمعارك ضد  قسد

توجه المئات من أبناء العشائر المقاتلين بعتادهم إلى “خيمة الحرب” في بلدة ذيبان بـ دير_الزور …