المركز الإعلامي العام – ياسر الطراف
أطلق ناشطون وأهالي محافظة إدلب بالأمس 30 يناير الجاري، دعوة لحشد شعبي يُتوقع أن يكون الأكبر على الحدود السورية التركية في مخيم “عائشة أم المؤمنين ” الواقع بين مدينتي “حارم وسلقين” والموازي لمدينة الريحانية التركية والذي سيكون يوم الأحد القادم الموافق لليوم الثاني من شهر فبراير المقبل 02-02-2020 .
واعتبر الناشطون والأهالي أن هذا هو الحل الوحيد المتبقي لهم بعد التصعيد العسكري الجنوني من قبل قوات النظام السوري المدعومة بغطاء جوي روسي وقوات روسية وإيرانية أيضاً، فضلاً عن موجات النزوح الغير مسبوقة منذ إندلاع الثورة السورية ، حيث وثق منسقو استجابة سوريا نزوح أكثر من 47,070 عائلة (268,298 نسمة) من المنطقة منزوعة السلاح في ريفي إدلب وحلب منذ 16 يناير الجاري .
وأكد الناشطون والأهالي على توجيهات محددة مفادها أن الأتراك ليسوا أعداء وهم فقط يريدون العبور من خلالها إلى أوربا ، فضلاً عن سلمية الحشد وعدم الإقتراب من أي معبر إنساني .
وربما اختار الناشطون الأهالي العاصمة الألمانية “برلين ” والتي تعد أكبر المدن من تعداد السكان في ألمانيا لتأكيدهم على أن هدفهم الوصول لهناك في حال بقاء تركيا صامتةً تجاه المجازر الوحشية والتهجير القسري وتقدم قوات الأسد .
سياسياً ماتزال تركيا دون أي ردة فعل حقيقة على الأرض في إدلب تجاه تسارع الأحداث الأخيرة هناك ، وأوضحت موسكو من جهتها أنها ستقوم بتطبيق اتفاق سوتشي ولو بالقوة والذي يهدف في الدرجة الأولى للسيطرة على الطريقين الدوليين M5 و M4 وهذا مايبدو للجميع الآن في إدلب ، خصوصا السيطرة الكاملة على مدينة “معرة النعمان” ووصول النظام السوري والروس على مشارف مدينة “سراقب ” .