المركز الإعلامي العام – سارة الأمين
منذ نهاية نيسان الماضي، تشهد محافظة إدلب وأرياق حماة واللاذقية، تصعيداً مكثفاً من قبل قوات الأسد وروسيا بشكل يومي بشتى أنواع الأسلحة، خلفت مئات الضحايا من المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
تحاول روسيا وقوات الأسد فرض سياسة الأمر الواقع في الشمال الذي لم يستطع السيطرة عليه منذ سنوات، فيما تنجر روسيا إلى ذلك على الرغم من الاتفاقات بينها وبين تركيا حول المنطقة، والتي ساهمت في وقف إطلاق النار لمدة.
آخر مناطق هذا القصف كانت في بلدتي حاس والدير الشرقي جنوب إدلب والتي راح ضحيتها العديد من الشهداء، وإصابات بليغة بين صفوف المدنيين.
وعلى إثرها، أدانت وزارة الخارجية الفرنسية، يوم الجمعة في السادس عشر من الشهر الحالي، ما وصفته بالقصف على مخيمات اللاجئين، داعية إلى وقف القتال وبشكل فوري في مدينة إدلب السوري، وايقاف المجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين.
“فرنسا ما تزال ثابتة وهي إنهاء الحرب ضد تنظيم داعش، وإتاحة توصيل المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين، وإضفاء حركية جماعية تساعد في التوصّل إلى تسوية سياسية للصراع السوري، وذلك من أجل إحلال السلام في سورية وضمان الاستقرار في المنطقة” هذا كان تصريح الرئيس الفرنسي ” إيمانويل ماكرون” في 14 نيسان/أبريل 2018.
وكان أيضاً هناك تصريحات أخرى من المسؤولين في فرنسا و قد جاء ذلك على لسان وزير الشؤون الخارجية في فرنسا “جان أيف لودريان” : لن نتوصل إلى أي حل سياسي ما دام استخدام السلاح الكيميائي من دون عقاب.
وتقترب قوات الأسد من مدينة خان شيخون الاستراتيجية، وتكمن أهمية المدينة استراتيجياً في موقعها على طريق سريع رئيس يمر بإدلب ويربط دمشق وحلب، حيث نشرت صحيفة لوتون الفرنسية تقريرا بشأن تطورات الأحداث في شمال غرب سوريا،
وتساءل الكاتب في صحيفة لوتون دونيس بلين “هل سنشهد الهجوم الأخير لقوات النظام من أجل استعادة سيطرتها على سوريا الذي أُعلن منذ أشهر؟”.
يذكر أنه في وقت سابق اعتبرت الخارجية الفرنسية ” أمر غير واقعي بقاء الرئيس السوري، بشار الأسد، في السلطة ” وخصوصاً بعد الأزمة السياسية العسكرية الحادة التي شهدتها المنطقة منذ العام 2011.