عاجل

مدافئ الخيام تتحول إلى نقمة لشتاء العام الجديد

المركز الإعلامي العام – داريا أحمد
قضت طفلة وأصيبت شقيقتها بحروق شديدة الخطورة ليلة أمس الأحد، نتيجة اندلاع حريق في إحدى الخيام بمخيم “مطار واحد” الماذي لبلدة سرمدا شمالي إدلب على الحدود السورية التركية.
مصادر محلية من داخل المخيم قالت إن الحريق التهم خيمة لنازحين من بلدة جرجناز في مخيم “مطار1” القابع ضمن تجمع مخيمات “تل الكرامة” في ريف ادلب الشمالي بسبب وقوع مدفأة تعمل على وسائل تدفئة بدائية في الخيمة، ما أدى لالتهام النار الخيمة واحتراق طفلتين تتراوح أعمارهن بين ٦ _ ٧ سنوات ووالدتهم.
بدورها عملت فرق الدفاع المدني بشكل فوري على إخماد الحريق وإسعاف الطفلتين (ياسمين عبد الفتاح الدغيم وأختها دلال عبد الفتاح الدغيم) وآخرين أصيبوا بحروق طفيفة جراء امتداد الحريق إلى عدة خيام مجاورة لمصدر الحريق
وأكد مراسلنا وفاة الطفلة “ياسمين الدغيم” في إحدى المشافي التركية؛ بعد ان تم نقلها مع أختها “دلال الدغيم” إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا تجهيزاً لدخولهما إلى المشافي التركية لتلقي العلاج.
التهام الحرائق للخيام في معظم مخيمات الشمال السوري بات مشهدا متكررا بدءاً من أيام الصيف الشديدة الحرارة؛ وانتهاء بأيام الشتاء القاسية والتي لا يجد فيها السوريين سوى وسائل بدائية لتدفئتهم الخطرة والغير صحية، فتنقلب عليهم نقمة بدل النعمة.
فرق الدفاع المدني بدورها حذّرت الأهالي في المخيمات من خطر الحرائق، وإلى ضرورة الانتباه خلال إشعالها، ولاسيما في المخيمات، وعدم تركها مشتعلة خلال أوقات النوم..
ويشار إلى أن العديد من الحرائق شبت في العديد من المخيمات والمنازل في الآونة الأخيرة ضمن مخيمات ومناطق شمال غرب سوريا، ما أدى لوفاة عدة أطفال ومُسنين، نتيجة استخدام وسائل التدفئة البدائية الخطرة، في ظل انعدام الوضع المعيشي لدى معظم العوائل النازحة في المنطقة.
وتدعو منظمات مدنية وإنسانية وأصوات من داخل المخيمات لإيجاد حلول لتعرض مخيمات الشمال للغرق نتيجة الأمطار الغزيرة التي تصيب المنطقة، واحتراق بعضها الآخر في ظل غياب مقومات الخدمات السليمة في معظم المخيمات.

عن احمد اسلام

مصور وصحفي سوري

شاهد أيضاً

مقاتلي العشائر العربية يسيطرون على بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي بعد طرد “قسد” منها

مقاتلي العشائر العربية يسيطرون على بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي بعد طرد “قسد” منها