عناصر من الجيش الروسي ينهالون بالضرب على جنود الأسد في تدمر

تعرضت مجموعة من عناصر ميليشيات النظام السوري إلى الضرب من قبل جنود الكتيبة الروسية المتواجدة في مدينة “تدمر” في الريف الشرقي لمحافظة حمص.

ووفقاً لصحيفة “زمان الوصل” فإن ثلاثة جنود ينتمون للفرقة الرابعة في جيش نظام الاسد قد تعرضوا لإصابات في الرأس والصدر بعد الضرب الذي نالوه على يد الكتيبة الروسية المذكورة.

وأضحت الصحيفة بأن السبب كان مشاحنة وقت بين الطرفين بسبب خلاف على عائدات تجارة المحروقات التي تتم بين الطرفين، فيما لم يصدر أي تصريح رسمي من الجانبين بهذا الخصوص.

هذا وقد تكررت حوادث إهانة القوات الروسية لعناصر جيش وميليشيات الاسد في أكثر من مناسبة وفي عدة محافظات سورية ليس أقلها حلب ودمشق اللتان تشهدان تواجداً كثيفاً للشرطة العسكرية الروسية ولعناصر الجيش الروسي.

وقبل عام تقريباً قامت الشرطة العسكرية الروسية في مدينة حلب باعتقال عدد كبير من عناصر “المخابرات الجوية” التابعة لنظام الأسد، إضافة لاعتقال أعداد ضخمة من عناصر الميليشيات الإيرانية وعلى رأسها ميليشيا “حزب الله”.

وبعد ذلك قامت الشرطة العسكرية الروسية بإرسالهم جميعاً إلى جبهات القتال، مؤكدين بأنهم بحاجة لأولئك العناصر على الجبهات، لا لكي يكونوا مجرد عصابات وقطاع طرق داخل المدن.

بينما يكمن الهدف الأساسي وراء هذه الغطرسة الروسية في رغبة روسيا بإفراغ الساحة من جميع الحلفاء الآخرين لنظام الأسد، وعلى رأسهم إيران وميليشياتها المتنوعة والمتغلغلة في كافة المدن والبلدات السورية الهامة.

إضافة لذلك تسعى روسيا لإعادة هيكلة الجيش وأجهزة الأمن لدى النظام السوري بإعداد كوادر يكون ولائها مطلقاً ودائماً للقيادة الروسية، واستبدال هذه الكوادر بالكوادر الحالية التي تتعدد ولاءاتها وانتماءاتها بحسب المصالح المادية أو الطائفية.

الجدير بالذكر أن اشتباكات مسلحة قد وقعت مراراً بين كل من ميليشيا “النمر” ذات الدعم والولاء الروسي والتي يقودها “سهيل الحسن”، وبين “الفرقة الرابعة” ذات الدعم والولاء الإيراني والتي يقودها “ماهر الأسد”.