نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مفاجأة من العيار الثقيل حول الضعف والتهالك في قوات الأسد معتمدة في تقيرها الجديد على العملية العسكرية التي يشنها “نظام الأسد” منذ نحو شهرين تجاه إدلب، حيث كشفت الصحيفة عن أكبر ضعف لدى قوات الأسد
فقد قالت الصحيفة في تقرير لها: “ إن حملة (نظام الأسد) ضد إدلب توقفت الأسبوع الماضي، بعد نحو شهرين من الهجوم الذي أطلقته على المحافظة التي تعتبر الملاذ الأخير للثورة السورية دون أن يحقق الأسد أي تقدم ليفتخر به، بل على العكس كان خسائره كبيرة فوق المحتمل”
وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن هجــوم الأسد نجح في أمر واحد وهو أنه قتل مئات الضحـايا من النــساء والأطــفال والمدنيين”
ونقلت الصحيفة عن تشارلز ليستر، الباحث في معهد الشرق الأوسط قوله: إن “إيران على وجه التحديد لم تلزم ميليشيــاتها بالمعركة في إدلب، وهو قرار ساعد في توضيح الضعف النسبي للأسد دون حلفائه”
وتابع ليستر: لا يوجد دليل أفضل على أن النظام السوري يفتقر إلى القوة البشرية لإستعادة السيطرة على بقية البلاد من الأحداث الأخيرة في إدلب”.
وختمت الصحيفة، بالإشارة إلى أن العملية الدبلوماسية طويلة الأمد التي بادرت بها الأمم المتحدة في جنيف وبدعم من واشنطن لإيجاد حل سياسي للصراع السوري أصبحت الآن تحت وطأة أزمة التعقيد الجيوسياسي
الكابوس الأكبر للنظام هي الدعم التركي للثورة السورية
من جهة ثانية تناول تحليل لوكالة رويترز التطورات الأخيرة في الساحة السورية، في ظل الحملة التي يشنها نظام الأسد بدعم من روسيا، منذ أسابيع على إدلب ومحيطها، دون تحقيق أي تقدم أمام صمود الفصائل المعارضة
وقالت رويترز إن هجــوم النظام شمال غرب سوريا يواجه ضربات مضادة مؤلمة من المعارضة “مما يؤكد إصرار تركيا على إبقاء هذه المنطقة بعيدة عن قبضة الأسد الذي سيكون عليه خوض المزيد من المعارك لإستعادة ما بقي من الأراضي السورية بالقوة”
وبعد مرور ما يزيد على شهرين على بدء عمليات بدعم روسي في محافظة إدلب وفي محيطها، لم يحصد الأسد مكاسب تذكر، ويمثل ذلك حالة نادرة لحملة عسكرية لا تسير وفق هوى الأسد منذ تدخلت روسيا في الحرب عام 2015. بحسب رويترز.
وأضافت الوكالة أنه في الوقت الذي تصدى فيه مقاتلو المعارضة لهجــمات نظام الأسد فقد نجحوا أيضا في إحراز القليل من التقدم في بعض المناطق، اعتمادا على مخزونات وفيرة من الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات قالت مصادر في المعارضة ومصادر دبلوماسية إن تركيا أمدتهم بها
ومع التزام تركيا بدعم المعارضة، تقف المعركة في شمال غرب سوريا على النقيض تماماً من حملة جنوب غرب البلاد قبل عام حينما لم تحرك دول غربية وعربية ساكنا في الوقت الذي نجح فيه الأسد وحلفاؤه بدعم روسي وإيراني في استعادة المنطقة