عاجل

ريشة فنان من الثورة السورية

المركز الإعلامي العام – بسيمة حاج ابراهيم

بلال الشامي الملقب أبو مالك الشامي، من مواليد ١٩٩٤م من مدينة دمشق، من كفرسوسة، شارك بالحراك الثوري من أول انطلاق الثورة ضد النظام في ٢٠١١م، شارك منذ البداية بالمظاهرات بكتابة اللافتات، ترك مدرسته للالتحاق برفاقه الثوار.

 

في نهاية ٢٠١٢ اجبرته الظروف الأمنية للخروج من منطقته خشية الأعتقال التعسفي الذي يمارسه نظام الأسد على المدنيين، والتحق بالمناطق المحررة للاستمرار بمسيرته الثورية، حيث كانت مدينة داريا المدينة التى لجأ اليها .

 

ويروي بلال بعد خروجه إلى داريا هرباً من الأعتقال، وهي المدينة التي شهدت تفجير موهبته، قائلا: قبل الثورة كان أهتمامي في المجال الفني مرتبط بالمراحل الدراسية .

 

ويتابع ” بعد الثورة أصبحت أرغب بإستثمار هذه الموهبة لخدمة أفكار الثورة ، فكنت أثناء كتابة اللافتات أضيف بعض الرسومات البسيطة التى توصل بعض الرسائل للعالم اجمع، وتمت محاصرتي، وبعد عودت الحياة شبه طبيعية في داريا، فأصبحت أرسم بعض الرسومات في ملئ وقتي داخل المدينة المحاصرة، فأصبحت أرسم بعض الرسومات الثورية على بعض الجدران في مكان سكني وعلى دفتري، وفي ٢٠١٤ تعرفت على مجد معضماني، وهو أعلامي رأى (شاهد)بعض رسوماتي وأعجب بها، فطلب مني أن أساعده بالرسم على جدران المدينة .

 

يقول بلال: “أخترنا الجدران المدمرة لأن تكون لوخات فنية تزين المدينة بدل من مشهد الدمار للفت الانتباه إليها ولأضفاء الجمال في المدينة بدل من مناظر الدمار الذي خلفته صورايخ نظام الأسد .

كانت معظم رسوماتي تدور في محور الثورة ومبادئها وأهدافها وعن معاناة الشعب في الحصار وعن تعامل النظام وآجرامه، بدأت بمعدات بسيطة واولية التي كانت موجودة داخل الحصار .

وأضاف بلال كانت الفكرة تحويل الرسومات الورقية إلى جداريات تزين المدينة لإحياء روح الثورة فيها الفكرة تحويل من العمل بشكل نظري للعمل بشكل عملي واجهت صعوبات كبيرة بالحصار كان تحدي كبير بالنسبة لي الرسم لأول مرة على جدار كبير ولأول مرة أتعامل مع الدهان والألوان والريش الكبيرة ، وكان التحدي كبير وتجربة أولى فريدة من نوعها، هذا التحدي خلق لدي الحماس الكبير بأن أتابع مشروع الرسومات الجدارية.

 

في مدينة داريا رسمت بما يقارب ٣٠ جدارية بإفكار متنوعة ورسائل متعددة الهدف منها لأيصال رسائل للعالم منها رسائل محلية داخل الحصار ورسائل عالمية بالخارج لحتى توصل معاناة الشعب داخل الحصار لعلى تحرك الرأي العالمي .

 

بتابع بلال حديثه هجرة من مدينة داريا ٢٠١٦ إلى الشمال السوري إلى مدينة إدلب استئنف دراسته في مدينة إدلب وحصل على الشهادة الثانوية ودخل الجامعة فرع الهندسة المدنية وإلى جانب دراسته عمل على تطوير ذاته في الرسم ع الجدران .

 

حاول العمل بالرسومات الجدارية في إدلب واجه عدة صعوبات منها الوضع الأمني والتشديد الموجود في المنطقة كان مقيد للعمل بحرية .

 

تم رسم لوحة فنية جدارية تدعى ” زفير” في مدينة إدلب، وهذه اللوحة عبارة عن طفل عار واضعاً قناع الحماية من الغازات الكيماوية ويجلس على كرسي حامل بيده باقة ورد أصفر، ويحيط به دخان الغاز السارين السام، اللوحة اسمها زفير لان الزفير يعني الموت، والاستنشاق يدل على الحياة المستمر، أما الزفير أخر حركة يعملها الجسم زفير الموت.

.وقال الشامي: أن اللوحة من تصميم أحد أبناء الغوطة المصمم هشام مروان، من مشروع إيماءة التي طلبت من الشامي تنفيذها في مدينة إدلب، في الوقت الذي رسمها سابقاً في عام ٢٠١٥ بالغوطة الشرقية أحياء لذكرى مرعبة لايمكن أن ينسى ذلك اليوم المجزرة الكيماوي الذي راح ضخيتها ١٤٥٠ شخصاً أغلبهم من أطفال ونساء .

 

أطلق بلال لوحته الخاصة اليوم بإسم ” زفير” وهي بمناسة مرور الذكرى السادسة على مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية، لوحة ” زفير” تحمل معاني تعبيرية كبيرة ورسائل مختلف لتواصل للعالم أن الموت جريمة بشعة يقوم بها النظام السوري بحق الأطفال والنساء والشيوخ تخليد هذه الفكرة بلوحة جدارية بإدلب.

عن Husam Hezaber

Syrian journalist based in Gaziantep Turkey MMC Editor and Public Relation Manager

شاهد أيضاً

تصريحات وزير خارجية النظام السوري “فيصل المقداد”

تصريحات وزير خارجية النظام السوري  “فيصل المقداد”  المقداد || ندعم العملية العسكرية الروسية لحماية الدونباس  …