عاجل

جدارياته لاقتْ رواجاً عالمياً ..عزيز الأسمر رسّام للثورة السورية

المركز الإعلامي العام _ سارة الأمين

عزيز الأسمر أربعيني من مدينة بنش في إدلب ، يتقن الرسم والموسيقى حيث جاءت هذه الموهبة من اكتسابها كموروثٍ من أبيه والذي يتقن الخط العربي وأخواله الذين يرسمون ولديهم معارضٌ خارج سوريا .

سافر عزيز بعد إنهائه للمرحلة الثانوية إلى العاصمة اللبنانية “بيروت” ، حيث عمل في دار نشر للكتب لأكثر من عشرين عام وكان ينمي موهبته بالرسم على الورق ، عندما انطلقت الثورة السورية بدأ عزيز برسم لوحات لشهداء مدينة بنش ورسومات كريكاتيرية تناهض حكم الطغاة في سوريا يقول عزيز ” حين اندلعت الثورة داعبت خيالنا أحلام بالحرية والحياة الكريمة وأن تتحول سورية العريقة من مزرعة الأسد لدولة ينال فيها المواطن حقوقه ”

حينما بدأت السلطات اللبنانية ضغوطاتها على السوريين وقيام الجيش اللبناني بمداهمة بيوت السوريين وإهانتهم في كثير من المناطق اضطر عزيز لإحراق اللوحات وتحيُن الفرصة المناسبة للعودة إلى إدلب عن طريق تركيا لمشاركة أهله في سوريا ثورتهم يضيف عزيز ” حين وصلت إلى سوريا و رأيت الدمار وجهاً لوجه أصبحت أواكب الأحداث المفصلية سواء في سوريا أو العالم برسومات على الجدران والأسقف المهدمة والتي أردت منها إرسال رسالة واضحة لمن يمكنه أن يشعر بأن تحت هذا الركام كانت عائلات وذكريات دمرها النظام ” .

من أهم رسومات عزيز صورة الطفل مبتور القدمين والذي يصرخ لأبيه أن يعينه ، والطفل كريم الذي فقأ القصف عينه وجدارية الساروت ، وجداريته التي لاقت رواجاً عالمياً وهي عن الجنين الذي قتل في رحم أمه في خان شيخون يقول عزيز ” لكل لوحة من رسوماتي قصة ولكن أقربها إلى قلبي لوحة شهداء بنش والتي رسمتها على طول أكثر من ٣٠ متر وفيها حوالي ٦٠٠ اسم من شهداء بنش ، وغالباً ما يساعدني الأطفال بتلوين الرسومات سعياً منا لنيل ابتسامتهم ” .

عزيز ليس أكاديمياً ولم يدعي يوماً أنه فنان ولكن توفيق الله أولاً وجدارة عمله هما الذي أعاناه لرسم الجداريات على الرغم من أن هناك العديد ممن سبقوه في ذلك من أهالي كفرنبل وداريا وسراقب ولكن تميزه عنهم جاء بسرعة العمل والمساحة الكبيرة يضيف عزيز إلى كلامه ” نحن لم نكن يوماً إرهابيين نحن أصحاب حق و حين اخترنا هذا الطريق كنا على يقين بأنه وعر وشاق كما أننا على ذات اليقين بأنه لا يموت حق خلفه مطالب ” .

لدى عزيز عائلة تمتلك العديد من المواهب أيضاً من إخوانه وأولاده حيث ابنه أحمد الأول في دراسته وحافظ للقرآن الكريم ويتقن النغمات الموسيقية ، ومحمد الذي يلقب بالآلة الحاسبة البشرية إضافة لبراعته في الشطرنج وحفظ القرآن الكريم وتفوقه في العديد من مواد دراسته على الرغم من صغر سنه يختم عزيز ” مستمرين بالقيام بواجبنا وما يفرضه علينا ضميرنا أنا وعائلتي حتى النصر إن شاء الله أو الشهادة “

عن احمد اسلام

مصور وصحفي سوري

شاهد أيضاً

تصريحات وزير خارجية النظام السوري “فيصل المقداد”

تصريحات وزير خارجية النظام السوري  “فيصل المقداد”  المقداد || ندعم العملية العسكرية الروسية لحماية الدونباس  …