عاجل
الطفلة انتصار.. وجه التهمت النيران نضارته
الطفلة انتصار.. وجه التهمت النيران نضارته

الطفلة انتصار.. وجه التهمت النيران نضارته

الطفلة انتصار.. وجه التهمت النيران نضارته

مركز المعرة الإعلامي – خاص ( محمد كركص )

تحاول الطفلة انتصار أن تتفادى النظر إلى وجهها في المرآة، بعدما التهمت نيران التدفئة نضارة بشرة وجهها البريء، حين كانت قد فرت من نيرانٍ أخرى مصدرها صواريخ الطارات وقذائف المدفعية.

في نهاية 2017 أصيبت انتصار بحروق بالغة في وجهها وجسدها نهاية عام، إثر حريق نشب في خيمتها نتيجة استعمال الوقود غير مكرر بغرض التدفئة في مخيمات النزوح بريف إدلب الشرقي، بعد حركة النزوح التي شهدتها قرى ريف إدلب الشرقي بداية عام 2018، نتيجة الهجوم العسكري الذي شنته قوات النظام مدعومة من سلاح الجو الروسي على شرق إدلب، والذي انتهى بسيطرة قوات النظام على أكثر من 300 قرية بريف إدلب الشرقي، فيما باتت تعرف بمناطق (شرق السكة).

الطفلة “انتصار الحسن” ذات الـ 8 سنوات من قرية المشيرفة قضاء ناحية سنجار بريف إدلب الشرقي، بدأت رحلة نزوحها بألم لازال يصاحبها أينما رحلت وكيف ما اتجهت، حاولت انتصار ان تقوم بتعبئة خزان المدفئة في مادة المازوت الغير مكرر لبخس ثمنه، لكن النار التهمت وجهها سرعان ما بدأت بأن تقوم بتعبئة خزان المدفئة، تم اسعافها إلى المشفى بعدما أكلت النار من وجهها وجسدها، حيث قدر الأطباء أن الحروق في وجهها وجسدها من الدرجة الرابعة.

سعى والد انتصار جاهداً لعلاج طفلته في المشافي الطبية داخل المناطق المحررة لكن دون جدوى، فمعظم المشافي هناك ليست بالمستوى الذي يقدم علاجاً يعيد لانتصار جزءاً مما أفقدته النيران لنضارة وجهها.

وتسعى عائلة الطفلة لتأمين دخولها إلى الأراضي التركية لتلقي العلاج في مشافيها، فانتصار بحاجة لعدد من العمليات الجراحية، الطبية والتجميلية، كي تستعيد قدراً من عافيتها، ونفسيتها المنهكة بعد التغير الصادم لطفلة بعمرها.

عن Husam Hezaber

Syrian journalist based in Gaziantep Turkey MMC Editor and Public Relation Manager

شاهد أيضاً

توسّع رقعة المعارك بريف ديرالزور وسط انشقاقات بصفوف “قسد”

توسّع رقعة المعارك بريف ديرالزور وسط انشقاقات بصفوف “قسد” تمكنت قوات العشائر العربية من السيطرة …