عاجل

” البنود العشرة لـ إتفاقية سوتشي الخاصة بإدلب”

المركز الإعلامي العام _ بسيمة حج إبراهيم

 

في السابع عشر أيلول من العام الماضي ، وبعد حشد النظام السوري قوات عسكرية كبيرة لمهاجمة إدلب .

توصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق سوتشي وصدر بيان ختامي مكون من عشرة بنود يصدرها بند يؤكد الابقاء على إدلب منطقة خفض تصعيد وعمل روسيا لضمان وقف هجمات النظام ، وهذا الأمر لم يطبق بل زاد تعرض المنطقة إلى هجمات متقطعة بين الفترة والأخرى من قبل النظام السوري، وفيما بعد تعرضت المنطقة لهجوم شرس من قوات الأسد متواصل منذ ٤ أشهر خلف آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، بالإضافة إلى قرابة مليون نازح ومهجر .

كما نص أحد البنود على تحصين نقاط المراقبة التركية واستمرار عملها، هذه النقاط التى تحصنت بالسواتر الاسمنتية تحولت إلى هدف للهجمات المتتالية للنظام السوري الذي بات يستهدف التواجد النقطة التركية في سوريا رغم أنه يأتي في إطار التفاهمات مع روسيا في استانة وسوتشي، وتعرضت الكثير من النقاط لهجمات صاروخية خلف القتل والجرحى في صفوف الجيش التركي .

وعلى الرغم من ان روسيا تعهدت بموجب الاتفاق بإتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان تجنب تنفيذ عمليات عسكرية وهجمات على إدلب، والإبقاء على الوضع القائم، إلا أنها قادت الهجوم الأخير بشكل مباشر أرسلت قواتها البرية للعمل على الأرض إلى جانب دعمها الجوي الكامل للنظام، وغيرت بالفعل الوضع على الارض .

وفيما يتعلق بالمنطقة منزوعة السلاح، وعلى الرغم من التزام تركيا إلى درجة بإقامتها في مناطق المعارضة، بالمقابل لم تطبق روسيا ذلك في مناطق سيطرة النظام .

حاولت فرض تسيير دوريات روسية في تلك المنطقة، وهي تقوم بفرض تواجدها العسكري المباشر بفعل العملية العسكرية الأخيرة، وسط مؤشرات على نيتها فرض المنطقة مجدداً في أي تفاهمات جديدة مع تركيا .

وعلى الرغم من أن بنود الاتفاق لم تكن واضحة حول عمق المنطقة المنزوعة السلاح وامتدادها في مناطق المعارضة والنظام إلا أن روسيا اصرت على تطبيق عمق “٢٠” كيلو متراً في مناطق المعارضة، وبينما سحبت الفصائل سلاحها الثقيل من أغلب المناطق، لم يسحب النظام اي قطعة سلاح من مناطق سيطرته، وبالأضافة الاوهام الذي توجهه روسيا والنظام لتركيا بإنها لم تفي بتعهداتها بموجب اتفاق سوشي .

لم تقم تركيا بخطوات عملية لمساعدة روسيا والنظام على إعادة تفعيل وتشغيل الطريقين الدوليين “إم ٤ “(حلب – اللاذقية ) و” إم ٥” (حلب -حماة ) بحلول المهلة المعلنة آنذاك نهاية العام الماضي، وهو ماتحاول روسيا تطبيقه عسكرياً على الأرض من خلال توجيه خطوط التقدم البري بإتجاه تأمين طريق إم ٥ والسيطرة عليه، وهو مالايمكن تأمينه بشكل كامل بالطرق العسكرية فقط، ويعتقدأنها محاولة روسيا لإجبار تركيا على التكفل بتأمين الطريق فوراً في أي تفاهمات مقبلة

اكدت روسيا على استخدام البند الذي أكد على التعاون في مكافحة الإرهاب داخل سوريا لأتهام تركيا بعد الوفاء بتطبيق الاتفاق، حيث تؤكد روسيا على محاربة الأرهاب ولهذا البندان تقوم تركيا بمحاربة (هيئة تحرير الشام) في إدلب والقضاء عليها، هذا هو الذي رفضت تركيا تطبيقه خشيت الاصطدام المباشر مع “الهيئة” وهذه المواجهة تكبدها خسارة كبيرة وتكون نتائج الهجمة لصالح النظام السوري .

عن احمد اسلام

مصور وصحفي سوري

شاهد أيضاً

توجه المئات من أبناء العشائر المقاتلين بعتادهم إلى “خيمة الحرب” في بلدة ذيبان بـ دير_الزور استعداداً لمعارك ضد  قسد

توجه المئات من أبناء العشائر المقاتلين بعتادهم إلى “خيمة الحرب” في بلدة ذيبان بـ دير_الزور …