المركز الاعلامي العام
في سياق تقرير نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، أعربت جهات دبلوماسية رسمية في الولايات المتحدة الأمريكية عن ارتياحها للمحادثات الأخيرة مع روسيا فيما يتعلق بالشأن السوري.
وصرح مسؤولون دبلوماسيون أمريكيون بأن محادثاتهم مع الروس كانت بناءة فيما يتعلق بعدم شن أي هجوم على إدلب، والدفع باتجاه العملية السياسية بالإسراع بتشكيل اللجنة الدستورية المزمع إنهاؤها خلال أيام.
إلا أن عدة دول أوربية حليفة للولايات المتحدة الأمريكية كانت قد حذرت الولايات المتحدة من خدعة روسية جديدة للمجتمع الدولي بشكل عام.
وقالت تلك الدول الأوربية بأن روسيا تقوم بخداع واشنطن عبر إعطاء وعود دبلوماسية لمسايرة المجتمع الدولي، بينما تعمل على الأرض من خلال قواتها ودعهما المطلق لنظام الأسد بطريقة مغايرة تماماً متبعة سياسة الحسم العسكري.
يشار إلى أن “مايك بومبيو” وزير الخارجية الأمريكي كان قد زار روسيا الأسبوع الماضي برفقة المبعوث الأمريكي للشأن السوري “جيمس جيفري”.
وحاول بومبيو خلال زيارته إيضاح المصالح المشتركة بين الجانبين الأمريكي والروسي في سوريا، والتي أهمها الوصول إلى سوريا آمنة ومستقرة وذات علاقات طبيعية مع المجتمع الدولي، وبأن تكون خالية من أي قوات أجنبية.
ولقد أكد جيفري بدوره على هذا الأمر في كلمة ألقاها أمام الكونغرس بضرورة كسب الجهود الروسية لإخراج إيران من سوريا وتحجيم دورها الخبيث في المنطقة.
واكّد جيفري بأن محادثاتهم مع الروس كانت مثمرة، وأنهم قد نالوا انطباعاً عاماً باستعداد الروس لتحقيق المصالح الأمريكية في سوريا، ودعم العملية السياسية بما يضمن انتقالاً للسلطة وتثبيتاً للحكومة وبدءاً بعودة النازحين وفض النزاع.
إلا أن الدول الأوربية المذكورة حذرت الولايات المتحدة من المبالغة في التفاؤل فيما يتعلق بالحوار مع الروس والانتقال السياسي، مشيرين إلى تجارب سابقة اتفق الروس فيها مع الأمريكيين على نقاط معينة، إلا أنها بقيت حبراً على ورق في ظل إصرار موسكو على الحل العسكري.