عاجل

أهم مخرجات القمة الثلاثية في أنقرة

المركز الإعلامي العام – سارة الأمين

 

في الرابع عشر من فبراير من العام الحالي عُقدت قمة “سوتشي” في روسيا حيث جدد خلالها قادة روسيا وتركيا وإيران وقوفهم في وجه محاولات خلق وقائع جديدة على الأرض بدعوى مكافحة الإرهاب في سوريا و الأجندات الانفصالية الرامية إلى تقويض سيادة هذا البلد ووحدة ترابه وإضعاف الأمن القومي للبلدان المجاورة .

اليوم يتجدد لقاء الدول الثلاثة في العاصمة التركية “أنقرة” حيث تعتبر هذه القمة هي الخامسة بين الدول الثلاث والتي من أهم أجنداتها الأوضاع في الشمال السوري وعلى رأسها إدلب .

‏‎حيث صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه سيواصل جهوده في إطار القمة الثلاثية للوصول إلى مرحلة جديدة عن طريق تجفيف مستنقع الإرهاب في شرق الفرات‏‎ ،و اعتبر أن مسار أستانة هو المبادرة الوحيدة القادرة على إيجاد حلول مجدية وملموسة لإخماد الحريق المشتعل في سوريا‏‎.

وتحدث الرئيس التركي قائلاً” نحن متفقون تمامًا على الحفاظ على وحدة ‎سوريا السياسية ووحدة ترابها والحفاظ على السلام ميدانيا وإيجاد حل سياسي دائم للنزاع‏‎ حيث ناقشنا صياغة الدستور الجديد لسوريا، والسعي المشترك لتشكيل لجنة لصياغة الدستور، وأكدنا على دعم مساعي الأمم المتحدة والعمل من أجل إكمال القرارات”.

وأضاف أردوغان ” تركيا لم تعد قادرة على تحمل قضية اللاجئين وحدها ولن تستطيع استقبال دفعة جديدة من اللاجئين‏‎ ومن المحتمل بناء مناطق سكنية جديدة للسوريين الراغبين بالعودة ، ونحن في تركيا على استعداد للاضطلاع بجميع المسؤوليات المتعلقة بهذا الصدد”.

من جهته صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن إيران واثقة من أن الأزمة السورية لا يمكن حلها إلا بالوسائل السياسية وأن هذا سيحدث بمشاركة الشعب السوري، وأنه من غير المشروع أن يكون للولايات المتحدة قوات في سوريا ؛ ويجب أن تغادر القوات الأمريكية المنطقة في أقرب وقت ممكن‏‎ حيث ينبغي عدم السماح لأي طرف بالتدخل في الشأن السوري‏‎

وأضاف روحاني على حد تعبيره ” مهمتنا كدولة ضامنة حل الأزمة الإنسانية في إدلب وهدف الولايات المتحدة واضح، وهو تقسيم الأراضي السورية، ولدى ‎واشنطن نوايا غير حسنة لن تؤدي إلا لنتائج غير إيجابية لسوريا “.

وقام الرئيس الروسي فلاديمير ‎بوتين بالقول بأنه لن يسمح للتنظيمات الإرهابية باستخدام الأراضي السورية لتنفيذ عمليات‏‎ وأنه بجهود الدول الثلاث المشتركة سوف يتحقق الاستقرار في الأراضي السورية وينخفض مستوى العنف حيث ركزت هذه الدول على تشكيل الهيئة التي ستشرف على صياغة دستور ‎سوريا‏‎.

وصرح أيضاً ” الوضع في منطقة خفض التصعيد في ‎إدلب مثير للقلق‏‎ ويجب حل المشاكل الأمنية في هذه المنطقة استناداً إلى مبدأ حماية سلامة الأراضي السورية‏‎ونحن‏ نتفق مع طرح تركيا بضرورة سحب الولايات المتحدة قواتها من شرقي الفرات‏‎ “.

تأتي أحداث هذه القمة الثلاثية بالتزامن مع تحضيرات النظام لافتتاح معبر مورك شمالي حماة، رغم وقوعه في عمق مناطق سيطرة النظام، على مسافة 15 كيلومتراً ، أي بعيداً عن خان شيخون المدينة التي قام بالسيطرة عليها مسبقاً ، وتزامناً مع تصريحات مسؤولين أتراك حول عدم تنازلهم عن نقاطهم العسكرية في إدلب .

عن Husam Hezaber

Syrian journalist based in Gaziantep Turkey MMC Editor and Public Relation Manager

شاهد أيضاً

توجه المئات من أبناء العشائر المقاتلين بعتادهم إلى “خيمة الحرب” في بلدة ذيبان بـ دير_الزور استعداداً لمعارك ضد  قسد

توجه المئات من أبناء العشائر المقاتلين بعتادهم إلى “خيمة الحرب” في بلدة ذيبان بـ دير_الزور …