أعوامٌ ستة مضت على مجزرة الغوطة الشرقية

المركز الإعلامي العام – بسيمة حاج ابراهيم

ستة أعوام مضت على مجزرة الغوطة الشرقية التي ارتكب بها الأسد أبشع المجازر على مرِّ الحياة البشرية، و لم يشهد التاريخ مثلها، والتي راح ضحيتها أكثر من ١٤٥٠ شخصاً الذين ماتوا خنقاً بغاز السارين .

استيقظ سكان الغوطة الشرقة ومعضمية الشام بالغوطة الغربية يومها على مجزرة غير مسبوقة في تاريخهم، استعملت فيها صواريخ تحمل مواداً كيميائية، وبعد مرور ستة أعوام على مجزرة الكيماوي لم يتوقف الأسد عن جرائمه، ولم يحاسبه أحد، وارتكب مجزرة أخرى في خان شيخون في جنوب إدلب، وراح ضحيتها اكثر من مئة شهيد، وأكثر من ٤٠٠ مصاب معظمهم من الأطفال، وتعد مجزرة خان شيخون ثاني أكبر هجوم كيميائي في سوريا، وكانت مجزرة خان شيخون أشعلت غضباً عالمياً واسعاً.

حيث أثارت هذه المجزرة تعاطف العالم مع الشعب السوري وتنديده بوحشية نظام بشار الأسد، فيما تعالت أصوات تطالب المجتمع الدولي بالتحرك لمحاسبة نظام الأسد

وفي تقرير لجنة التفتيش التابعة للأمم المتحدة الذي صدر في ١٦/٩/٢٠١٣ لم يحمل مسؤولية الهجوم لأي جهة ، اكتفى بوصف الهجوم بأنه جريمة خطيرة ويجب “تقديم المسؤولين عنها للعدالة في أقرب وقت ممكن” مشيراً إلى أنه تم بواسطة صواريخ أرض أرض ، أطلقت بين الثانية والخامسة صباحاً مما جعل حصيلة الضحايا كبيرة .

وتتميز الصورايخ التى تحمل رؤوسا كيميائية المستعملة في الهجوم، بأنها لاتحدث صوتاً بعد انفجارها ، ولاتخلف أضراراً على البناء ، بل تخنق الأنفاس وتدمر الأعصاب .

يذكر أن ناشطون سياسيون سوريون كثر كان قد دعوا إلى مساءلة جنائية للنظام الأسد وأن يكون التحقيق بهذه المجزرة تحقيق نزيه ، لاستعماله أسلحة محرمة دولياً ضد المدنيين ، وإتخاز مايلزم من اجراءات لمحاسبة النظام السوري من أرتكابه ابشع المجازر بحق الشعب الأعزل على مدى سنين الثورة… ولكن دون أمل .