المركز الإعلامي العام _ خاص
توفيَ ستة مدنيين، بينهم أربعة أطفال يوم أمس الأربعاء، نتيجة الظروف الجوية والطقس البارد ومرور العاصفة الثلجية “كريم” وسوء مواد التدفئة في مخيمات “الضياء 3 وأطمة” شمال إدلب على الحدود السورية التركية، وفي مخيم “معراتة” على أطراف مدينة اعزاز شمال حلب.
وفي التفاصيل، توفيت عائلة مؤلفة من أربعة أشخاص وهم الشاب “صطيف عبد الرزاق الحمادي”، وزوجته “أمون أحمد برهوم”، طفلته “هدى حمادي”، وحفيدته “حور وهاد حمادي” من أهالي بلدة “كفروما” جنوب إدلب، وذلك خنقاً داخل خيمتهم، ليلة يوم أمس، نتيجة سوء مواد التدفئة على الفحم في مخيم “الضياء 3” القابع في محيط بلدة “كللي” شمال إدلب.
وحول الحادثة التي حصلت في المخيم قال “نزار حمادي” أخ المتوفي صطيف لـ”المركز الإعلامي العام”: “عند الساعة الثانية عشر من ليلة مساء الثلاثاء أقدم أخي صطيف على اشعال المدفئة على الفحم خارج الخيمة، وعندما اشتعل الفحم داخل المدفئة بشكل جيد وأصبح غير قابل لإطلاق الدخان والغازات منها، قام بإدخالها للخيمة من شدة البرد وكانت درجة الحرارة 6 تحت الصفر، ومن ثم ناموا بعد أن تجمرت، حتى عُثر عليهم صباح يومس أمس الأربعاء مفارقين الحياة خنقاً”.
كما توفي يوم أمس الطفل “عبد الوهاب الرحيل” البالغ من العمر 7 أشهر، داخل مخيمات “أطمة” على الحدود السورية التركية، نتيجة البرد الشديد الذي ضرب الشمال السوري.
وقال “عبد القادر الرحيل” وهو جد الطفل المتوفي لـ”المركز الإعلامي العام”: كان الطفل عبد الوهاب لا يعاني من أي مرض، وصحته جيدة جداً، استيقظنا صباح يوم أمس، ورأينا الطفل متجمد من البرد، وجسده شاحب للون الأزرق، قمنا بنقله سريعاً إلى أقرب نقطة طبية، ولكن كان عبد الوهاب مفارقاً الحياة، بحسب الأطباء الثلاثة الذين شخصوا حالته، والذين أكدوا أنه قد توفي قبل نقله للمشفى بثلاثة ساعات”.
وفي حادثة مماثلة، توفيت الطفلة “إيمان أحمد ليلى” صباح اليوم، البالغة من العمر سنة ونصف داخل مخيم “معراتة” في محيط مدينة أعزاز شمال حلب، نتيجة نزلة برد شديدة، بحسب ما أكد الطبيب “عبد الهادي الدرة” العامل في مشفى الشفاء الذي نُقلت إليه الطفلة.
والطفلة من عائلة مهجرة من ريف دمشق، إلى مخيم “معراتة” في ريف معرة النعمان الشرقي، ونتيجة الحملة العسكرية التي شنها نظام الأسد بدعم روسي، أُجبر قاطني المخيم إلى نقله إلى محيط “اعزاز” شمال حلب.
وبحسب فريق “منسقوا الاستجابة” فإن 9 مدنيين قد توفوا في مخيمات الشمالي السوري منذ بداية شهر فبراير وحتى اللحظة نتيجة الظروف الجوية والطقس البارد وسوء مواد التدفئة.