عاجل

مع ارتفاع أعداد النازحين.. مدفعية الأسد تطال مخيمات النازحين على الحدود

المركز الإعلامي العام _ سارة عابدي

مع سيطرة قوّات النظام على ريف حلب الغربي كاملاً إثر حملته العسكرية بدعم جوي روسي، وميليشيات إيرانية وعراقية ولبنانية على الأرض، تزداد موجات النزوح من أرياف حلب الغربية الجنوبية، وأرياف إدلب الشمالية والشرقية إلى المناطق الحدودية المحاذية للجدار الفاصل مع تركيا، وإلى المناطق التي يُسيطر عليها الجيش الوطني والقوات التركية كـ”درع الفرات و غصن الزيتون” شمال شرق حلب.

ومع سيطرة قوات الأسد على معظم ريف حلب الغربي، واقتراب قواته من المناطق الحدودية، بدأت مدفعيته وراجماته باستهداف مخيمات النازحين القريبة من بلدة “سرمدا” شمال إدلب، والتي تعتبر من أكبر البلدات التي تضم نازحين من جميع أرياف حماة وحلب وإدلب والغوطة الشرقية وحمص ودرعا.

حيث قضى مدني وجرح 7 آخرين بينهم امرأة يومي الجمعة والسبت الماضيين، إثر قصف قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة بأكثر من 15 قذيفة، مخيمي “المثنى وفحيل العز” لنازحين ريف إدلب الشرقي، والقابعين شرق بلدة “سرمدا” شمال إدلب، كما استهدفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة يوم أمس الإثنين، مدينة “الدانا” وقرية “البردقلي” شمال إدلب، ما أدى لاستشهاد مدني نازح من مدينة خان شيخون، وإصابة مدنيان آخرين بينهم طفل.

ونتيجة القصف المتكرر للمناطق الحدودية، أُجبر سُكان مخيمي “فحيل العز والمثنى” إلى النزوح مرة أخرى، إلى مناطق درع الفرات وغصن الزيتون، والذين يقدر عددهن بأكثر من 600 عائلة، كما تعد مدينة “الدانا” أكبر مدينة تأوي نازحين من مختلف المحافظات السورية، حيث قُدر عدد النازحين والسكان الأصلين المقيمين داخل المدينة بأكثر من 400 ألف مدني، وجميعهم مهددين بالخطر أو النزوح إلى مكان آخر نتيجة القصف المستمر لقوات الأسد والميليشيات المساندة له.

كما يعاني مهجري المناطق التي تتعرض للقصف، من عدم وجود مأوى أو مسكن للنزوح إليه، حيث هناك عدد كبير من العائلات لا تملك مأوى وتلجأ لبعض الأماكن العامة التي تضم الحدائق العامة والمدارس والجامعات.
وأصبحت حالات الخوف والذعر تسكن المدنيين بعد إجلاء السكان من العديد من المناطق واقتراب قوات النظام من مدينة ادلب، حيث تبعد قوات النظام حوالي 7 كيلو متر عن مركز المدينة.
ويقدر عدد النازحين في الحملة العسكرية الأخيرة التي شنها الأسد بدعم جوي روسي حوالي 860 ألف نازح من ريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حلب الغربي والجنوبي.

عن احمد اسلام

مصور وصحفي سوري

شاهد أيضاً

توجه المئات من أبناء العشائر المقاتلين بعتادهم إلى “خيمة الحرب” في بلدة ذيبان بـ دير_الزور استعداداً لمعارك ضد  قسد

توجه المئات من أبناء العشائر المقاتلين بعتادهم إلى “خيمة الحرب” في بلدة ذيبان بـ دير_الزور …