المركز الإعلامي العام
جرى يوم أمس اجتماع طارئ في العاصمة التركية أنقرة، بين وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة وقادة في فصائل “الجيش الوطني السوري” من جهة، وبين الرئيس التركي ورئيس مخابراته من الجهة المقابلة.
ووفقاً لمصادر خاصة، فقد ترأس الاجتماع “حقان فيدان” رئيس جهاز الاستخبارات التركي، وشارك في الاجتماع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عبر اتصال مرئيّ مباشر، كما حضر الاجتماع عدد من المسؤولين الأتراك المعنيين بالملف السوري.
ووفقاً للمصادر المذكورة، فقد أبلغ الرئيس التركي قادة الفصائل الثورية السورية بأن “يتجهزوا للمعركة الكبرى”، وأبلغ الجانب التركي قيادات الفصائل بأن المباحثات مع روسيا لم تحقق نتيجة، وأن الأخيرة ماضية في حلها العسكري، وبالتالي يجب على الفصائل الثورية بأن “تدافع عن نفسها في وجه الحملة التي تتعرض لها”.
ويذكر بأن روسيا تصرّ على الحل العسكري في كل مراحل المفاوضات المعنية بالشأن السوري، وذلك بطلب عودة مؤسسات نظام الأسد إلى العمل ضمن محافظة إدلب، وإجراء تسوية شاملة على غرار ما حدث في محافظة درعا في تموز 2018.
إضافة إلى ذلك، فلم تعد روسيا مهتمة بمسألة فتح الطرقات الدولية الواصلة بين حلب ودمشق واللاذقية، رغم إبداء تركيا استعدادها للتشاور مع فصائل الثورة لإيجاد آلية خاصة بذلك.
بالمقابل وعلى الميدان، أكدت عدة مصادر استعداد قوات نظام الأسد وحلفاءه لشن هجوم جديد في مناطق شمال غرب سوريا، وذلك من خلال ثلاثة محاور وفي وقت واحد متزامن.
وأفادت المصادر بأن الهدف الأول يتمثل في الوصول إلى مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، والثاني هو مدينة سراقب شرقي إدلب، أما المحور الثالث وهو الأوسع فيشمل مساحة واسعة من الضواحي الغربية لمدينة حلب بهدف تأمينها.
وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، نقلت قوات الأسد معظم قواتها من محور تلة “الكبينة” بريف اللاذقية إلى ريف حلب الغربي، ونشرتهم في ضواحي حلب الغربية على تخوم الريف الغربي للمحافظة.
وكانت المؤشرات في الأيام الماضية تؤكد وصول المباحثات التركية الروسية حول إدلب إلى طريق مسدود، مما يعزز احتمالية العودة إلى التصصعيد الميداني من جديد، علماً بأن اتفاق وقف إطلاق النار قد بات بحكم المنتهي منذ أكثر من أسبوع مع عدم توقف القصف.