MMC NEWS | المركز الإعلامي العام Macro Media Center | المركز الإعلامي العام
اجتماع “أستانة-16″ حسم مستقبل العمليات العسكرية والمساعدات الإنسانية على طاولة المفاوضات
انطلقت يوم الأربعاء 7 / تموز – يوليو، بالعاصمة الكازاخية نورسلطان اجتماعات “أستانة-16″ حول سوريا، لمناقشة الأوضاع الإنسانية في إدلب، بمشاركة ممثلو الدول الضامنة وهي تركيا وروسياوإيران، ووفدي النظام والمعارضة، إضافة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، ووفود بعض من الدول المشاركة بصفة مراقب وممثلو المنظمات الدولية.
كان ملف إدلب على رأس القضايا على طاولة المباحثات، لا سيما مع الخلاف حول تمديد آلية دخول المساعدات إلى المنطقة باستخدام معبر“باب الهوى“.
كما سعى الجانب الروسي لطرح إقامة منطقة خالية من الوجودالعسكري في إدلب للمناقشة خلال المباحثات بعد أن أعلنها وزيرالخارجيّة الروسي قبل أيام، ما يعني استبعاد الخيار العسكريلحسم مستقبل المنطقة.
ومن المفترض بعد أيام من عقد الاجتماع مناقشة تمديد آلية ادخال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، في ظل توقعات عن رفض روسي.
كما تم تناول عدة ملفات أهمها خروقات عديدة من قبل قوات النظام والميليشيات الداعمة له على منطقة إدلب، و التأكيد على وحدة البلاد، ورفض المخططات الانفصالية من قبل بعض الأطراف.
كما كانت الموضوعات السورية الميدانية والسياسية حاضرة فيالاجتماع، خاصة بعد عقد جولة خامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف قبل أشهر دون تحقيق تقدم، بسبب رفض النظام مناقشة المضامين الدستورية، ولم يتفاعل معها مطلقاً في جنيف قبل أسابيع.
الأوضاع الانسانية
قبل الاجتماع بأيام، التقى وزير الخارجية التركي مع نظيره الروسيفي مدينة أنطاليا التركية، حيث شدد الوزير التركي على ضرورة تمديدقرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بدخول المساعدات، مؤكدا أن سكانشمال غرب سوريا يعتمدون بالدرجة الأولى على المساعدات الإنسانيةالغذائية والطبية التي تدخل عبر معبر باب الهوى الحدودي.
من خلال آلية أقرها مجلس الأمن منذ عام 2014، تسمح بإيصالالمساعدات الدولية إلى سوريا عبر أربعة معابر حدودية، حتى عام2020، استطاعت روسيا إغلاق ثلاث معابر منها بواسطة الفيتو ليبقىمعبر باب الهوى الوحيد الذي تدخل منه المساعدات لمدة عام واحد.
ويحتاج مجلس الأمن الدولي إلى تجديد الموافقة على الآلية المذكورةحتى تبقى البوابة الحدودية مفتوحة لضمان استمرار دخولالمساعدات الإنسانية للشمال السوري.
في مؤتمر صحفي في ختام “أستانة-16″ أكد مبعوث الرئيسالروسي الخاص إلى سوريا: “جميع المساعدات الإنسانية إلى سوريايجب أن تصل عن طريق النظام“.
وفي البيان الختامي لاجتماع “أستانة-16″، جددت روسيا وتركياوإيران التزامها بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها،وتؤكد الالتزام بدفع العملية السياسية في سوريا، وقررت الدول الثلاثأن الاجتماع المقبل في “صيغة أستانا” سيعقد قبل نهاية العام.
