المركز الإعلامي العام – سامر دعبول
محمد علاء الجليل، سائق الإسعاف، ورجل الإنقاذ وصاحب أول محمية للقطط في سوريا، يعرف محمد برجل القطط بعد رعايته العشرات من قطط مدينته، ينحدر محمد من مدينة حلب
وفي حديث خاص للمركز الإعلامي العام MMC أخبرنا محمد: ” منذ صغري وأنا أحب رعاية القطط المشردة وإطعام القطط الجائعة برفقة جدي الذي كان لديه أكثر من 400 قطة وكان كل افراد عائلتي يحبون القطط ولكن أنا اكثرهم “.
وأضاف محمد ” مع بداية الحصار على مدينة حلب لم تكن تتوفر الكثير من سيارات اسعاف فوجدت نفسي مضطر لتحويل سيارتي الخاصة لسيارة اسعاف وتمكنت تحقيق حلمي بالعمل كمنقذ ومسعف في مدينة حلب “.
كما قال “مع بداية 2015 بدأت اجمع القطط من أحياء حلب التي تتعرض للقصف وأطعمها واهتم بها لم أستطع رؤية القطط وأبقى عاجزاً عن فعل أي شيء تجاه هذه القطط، لتخطر في بالي فكرة تأسيس أول بيت للقطط في سوريا للاهتمام في القطط، وبدأت بجمع القطط لرعايتها وإطعامها، وفي بداية بيت القطط كان عدد القطط ما يقارب 40 قطة ليصل الان في محميتي عدد القطط لأكثر من 400 قطة، كما قمت بتخصيص صفحة لدعم ملجأ القطط ”
وأردف محمد: ” عندما خرجت من حلب واجهت صعوبة كبيرة في الاستمرار في العمل الاسعافي في ادلب بسبب عدم معرفتي بالمدينة وتضاريسها وبلداتها لذلك مع خروجي من حلب بدأت بالاهتمام بالقطط والعديد من الحيوانات الاخرى، لم اتوقف عن مساعدة القطط وأسست محمية للقطط في بلدة كفرناها غرب حلب للاهتمام في القطط والعديد من الحيوانات الأخرى “.
كما وأضاف: “نهتم في المحمية في القطط والعديد من الحيوانات الاخرى كالقردة والأحصنة الأصيلة ونأمن لهم الرعاية الصحية كما أننا ندعم الأطفال الأيتام ونقوم بمشاريع آخرى مثل ملعب للأطفال ومركز طبي ومركز لذوي الاحتياجات الخاصة “.
وذكر محمد: “أثناء حملة القصف العنيف الذي تعرض له ريف ادلب الجنوبي كان يتصل بي أصدقائي من المسعفين ورجال الإنقاذ ليخبروني عن القطط المصابة او الجائعة بعد ان هجر سكان المدن والبلدات، وبدأت بنقل الطعام لتلك المدن بالرغم من خطورة الأمر لإطعام الحيوانات الجائعة،
ومع ازدياد وتيرة القصف نقلت العشرات من القطط لمحميتي من خان شيخون وكفرنبل ومعرة النعمان وبلدات آخرى ”
وأشار: “من أهم الصعوبات التي اعاني منها هي صعوبة التنقل بين المناطق بسبب القصف العنيف، وصعوبة التعامل مع القطط في البلدات المدمرة بسبب خوفها من القصف بالإضافة لانحسار الدعم بسبب التضييق على الحوالات المالية الى سوريا “.
وختم قائلاً: “الكثير من الناس تنتنقد عملي واهتمامي بالقطط ولكن علينا ان نرحم القطط وجميع الحيوانات لأنها ضعيفة جداً وسط هذه الحرب وضراوتها “