حرب من نوع آخر .. الأضحكني تغزو صفحات الشبيحة على الفيس بوك

المركز الاعلامي العام – ياسر الطرّاف

من مشهد اعتيادي من صفحات أحد أبرز إعلاميي نظام الأسد “شادي حلوة” خرجت الفكرة لدى بعض النشطاء السوريين المعارضين، بعد التفاعل الكبير على صورة “شادي” بأيموجي الأضحكني.

قام عدد من الناشطين الثوريين بإنشاء مجموعة على الفيس بوك تحت اسم “حرب الأضحكني على بوستات الشبيحة “، مستهدفين صفحات عديدة موالية لنظام الأسد، وأبرزها الصفحات التي كانت تنشر قتلى النظام والأخبار الكاذبة التي كانت تنشرها تلك الصفحات.

وكما توسعت الحرب لتشمل الصفحات الرئاسية والحرس الجمهوري وقيادي جيس الأسد والإعلاميين التابيعن لهم أيضا , وقد تسببت هذه الحرب بخلق حالة استفزاز كبيرة على صفحات النظام , حيث قامت أغلب الصفحات بالتوقف عن هذا النوع من المناشير خصوصا صور القتلى , إضافة الى حذف مناشير وصور آخرى خوفا من وصول عناصر جيش الأضحكني إليها.

وكان قد صرح أحد ضحايا حرب الأضحكني ,الإعلامي الموالي لنظام الأسد, “صهيب المصري” عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك قائلاً ” لقد قمت بحظر أكثر من 591 جلعوص (بحد وصفه) من صفحتي الشخصية كانوا يهاجمون الصفحة بتعليقات مسيئة وبأضحكني على بعض الصور “.

وقد عبر المصري على استيائه من هذا الأمر ووصف عناصر جيش الضحك (بالمريضين النفسيين).

يذكر أن المصري ليس الوحيد من قام بحظر هذا العدد من المتفاعلين على صفحته، بل هنالك صفحات عديدة باتت تقوم بحظر كل من يتفاعل بإيموجي الضحك وبات عدد كبير من عناصر جيش الأضحكني يعاني بشح من وجود الصفحات والضحايا التي كانوا يهاجمونها.

وفي تصريح خاص للمركز الاعلامي العام MMC قال القائد العام لجيش الأضحكني : “بتنا نعاني من عدم وجود صفحات تنشر صور قتلى النظام وأخبارهم الكاذبة، لكننا سنتوجه الى صفحات آخرى وسنختارها بعناية وسنعمل على تنظيم الجيش بشكل أكبر”.

وأضاف “لاحظنا أن هنالك صفحات قامت بحظر استباقي لبعض العناصر خوفا من هجومنا بالضحك عليهم، وهذا يؤكد من وجود حالة استفزاز كبيرة بين صفوفهم، ونحن ندرك تماما أن الفيسبوك هو وسيلة إعلامية أقوى من التلفزيونات والإذاعات لهذه الحرب، وجيشنا هو جزء بسيط من الحرب الإعلامية ضد شبيحة نظام الأسد”.

وفي سؤاله عن نتائج هذه الحملة قال : “نتائج هذه الحرب باتت ملموسة وحقيقية بالنسبة لنا، فقد خرج بالأمس بعض الشبيحة يعتذر للمتابعين عن هجمات الأضحكني (الإرهابية) حسب وصفهم”.

وأكّد القائد العام بأن كل شبيح هو هدف أساسي سيقع تحت مرمى نيران الأضحكني .

يذكر أن هنالك تفاعل كبير من النشطاء السوريين المعارضين من مختلف دول العالم، حيث أن هذه المجموعة تزداد بشكل يومي بنسبة كبيرة وقد وصلت الى الآن الى أكثر من 6500 عنصر، والغريب بالأمر أنه هذه المرة الأولى التي يوجد فيها هذا النوع من الحروب في ظل وجود حرب حقيقية طاحنة بين الفصائل الثورية ومليشيات الأسد وروسيا .