اشتباكات دامية بين وكلاء إيران وروسيا في دمشق

اشتباكات دامية بين وكلاء إيران وروسيا في دمشق

المركز الإعلامي العام – محمد كركص

قالت صحيفة “المدن” اللبنانية نقلاً عن شهود عيان؛ إن اشتباكاً مسلحاً اندلع ليلة أمس الثلاثاء، في حي “عش الورور” بالقرب من حي برزة شمال غرب العاصمة دمشق.

وأشارت الصحيفة؛ إن الاشتباكات اندلعت داخل حي “عش الورور” بين ميليشيا الدفاع الوطني المدعومة من القوات الروسية، ومجموعات تابعة لفرغ المخابرات الجوية في حرستا والتي تتمتع بنفوذ إيراني بشكل كبير داخلها، على خلفية اعتقال مطلوبين من الدفاع الوطني لشبعة المخابرات الجوية بقضايا جنائية حسب ما ذكرت الصحيفة.

وأضافت؛ أن المخابرات الجوية حاصرت طريق برزة – عش الورور المؤدي إلى العاصمة دمشق، كما أغلقت الشرطة العسكرية الطريق الواصل بين برزة وعش الورور لأكثر من ساعتين تزامن مع اندلاع الاشتباكات وتوجه سيارات الإسعاف إلى المنطقة.

وأكدت المصادر أن حي “عش الورور” يشهد توتراً أمنياً منذ أكثر من ستة أشهر، بعد صدور أوامر بحلّ ميليشيا “الدفاع الوطني” في المنطقة وتسليم المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية لأنفسهم وسلاحهم. “الدفاع الوطني” رفضت الأوامر، واستمرت بفرض سيطرتها على الحي؛ مع نشر الحواجز وفرض الأتاوات على حركة المرور إلى التل ومعربا وضاحية الأسد.

وبحسب الصحيفة؛ فقد نشب خلاف كبير بين الروس والإيرانيين أواخر العام الماضي، بعد تورُّط شخص يدعى “الحاج أبو أيهم” وهو ينحدر من “كفريا” بريف إدلب في التجسس على قيادات روسية في سوريا لصالح إيران، والتي استطاعت الميليشيات الإيرانية بتهريبه من دمشق إلى طهران بشكل سري بعد ملاحقته من قبل القوات الروسية في سوربا.

وسبق أن وجّه فرع “المخابرات الجوية” في حرستا، بحسب مصادر “المدن”، دعوات متعددة لمليشيات عش الورور لتسليم السلاح والمطلوبين بقضايا خطف وسرقة واتجار بالمخدرات، لتقديمهم للمحاكمة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تشتبك فيها أجهزة المخابرات مع مليشيات “الدفاع الوطني” المسيطرة على أحياء مختلفة في دمشق، فقد سبق لـ”الأمن العسكري” أن حاول اقتحام شارع نسرين في حي التضامن بالمدرعات في العام 2014 بعد اشتباك مع مليشيا “الدفاع الوطني” التي نفذت عمليات خطف لعناصر من “فرع الدوريات” حينها.