8 سنوات ثورة وصمودنا لن ينتهي.. وعلى العهد باقون
المركز الإعلامي العام – هادي العبدلله
كنت في ذكرى الثورة السورية السابعة قد وجهت رسالتي إلى “بشار الأسد” وإلى كل طغاة العالم، وإلى “بوتين” و”حسن نصر الله” و”إيران” وإلى كل الميليشيات التي تحارب معهم.
بأننا نقف أمامكم لم نهزم ولن نستسلم، ونعد عاماً ثامناً من الثورات التي لا نهاية لها، ونبدأ عمراً جديداً نفنيه قرب مدننا المدمرة، ونصنع بدمائنا التاريخ، ونسجل الشهداء في الخلود.
وكما كنت قد بعثت بندائي إلى كل من يهمه الأمر، بأننا لازلنا نقبـ.ض على الثورة، كجمرةٍ من نار، ونسمي بلادنا باسمها لكي تظل خالدة، ولكي تتمسك أرضنا بالحياة.
وبقينا نقاوم رغم أجسادنا المثخنة بالجراح، رغم معراج أرواحنا نحو السماء، نقاوم ونحن على يقين بأنه في كل يوم ستتجدد ذكرى المجزرة، وسنحفظ صور شهداء الحق.
ففي ذكرى الثورة وقد أظلم ليلنا، وفطرت قلوبنا ورغم تعثرنا بدموعنا، وشقاء أمهاتنا ونسائنا وأطفالنا، حتى غلبنا العجز، وأعيانا فقد الأحبة، ولا نملك إلا أن نحتارها مرة ثانية وقالثة ومرةً أبدية لا نفرط فيها ولا نتخلى عنها.
نختارها منهجاً وحياةً وحرباً ومبادئاً نعيش بها ولها، ونموت في سبيلها، ففي ذكرى الثورة، سنبقى أوفياء للصـ.رخة الأولى، وسنبقى ثواراً نهتف حتى مطلع الفجر “يلا إرحل يا بشار”.
أما اليوم وبعد مرور ثماني سنوات من الثورة والصمود الذي لن ينتهي، وبعد كل شـ.هيد كان يسقط وبعد كل مجـ.زرة كنا نتعاهد ونقسم أننا عن درب الشـ.هيد لن نحيد ولن نبدل ولن نخون، حيث أن استمرار خروج المظاهرات في سوريا هو أكبر وفاءٍ لهذا الشـ.هيد.
ولا زلنا نقبض على ثماني سنوات من الثورة على الرغم من كثرة الأعداء، حيث كنا نخرج من تحت الأنقاض ونقول أننا مكملين ومستمرين ولن نترك هذه الثورة، لن نتركها حتى تترك أرواحنا أجسادنا.
لقد مر على ثورتنا ثماني سنوات ولم يستطع العالم أن يحصل لنا حقوقنا من هذا النظام الذي قتـ.لنا، حتى عجز العالم عن محاكمة هذا المجرم.
فالثورة هي عهد لا ينتهي، وشوف نكمل المشوار حتى تحصل ثورتنا على أهدافها، لن نعود أية خطوة إلى الوراء، لأنه في حال عدنا خطوة إلى الوراء، سنكون بذلك قد دعسنا على جماجم وجثامين الشهداء الذين سبقونا وهم على هذا الدرب، درب الحرية والكرامة.
ونصيحتي للجميع ألا تتركوا هذه الثورة، الثورة هي أسمى شيء، وهي أعلى قمة يصل إليها الإنسان، وسوف نبقى مكملين في هذا الدرب، مرددين قسم الثورة السورية الجديد.
“أقسم بالله العظيم، ألا أتخلى عن هذه الثورة، ألا أتخلى عن المعتقلين، ألا نخون دماء شهدائنا، وصـ.رخات معتقـ.لينا، والله على ما أقول شهيد”.
وبالروح بالدم نفديك يا شهيد.
هادي العبد الله