عاجل
نشطاء "معرة النعمان" يبتكرون حلولاً لإكمال العملية التعليمية

نشطاء “معرة النعمان” يبتكرون حلولاً لإكمال العملية التعليمية

أنشأ مجلس الشورى ونشطاء مدنيون من مدينة “معرة النعمان” جنوب إدلب، صندوقا ماليا لجمع التبرعات من أهالي المدينة المقيمين والمغتربين لدعم العملية التعليمية داخل المدينة، بعد توقف دعم المنظمات الإنسانية لقطاع التعليم في معظم مناطق ريف إدلب بداية شهر أيلول/ سبتمبر من العام الحالي.


ويقول “بحر نحاس” عضو مجلس الشورى في المعرة: “منذ بداية العام الدراسي فوجئنا بتوقف الدعم المادي من قبل المنظمات الداعمة للتعلم في المدينة لأسباب لا نعلمها، ويمكن أن تكون أسباب أمنية بسبب القصف، بحثنا عن حلول بديلة لاستمرار العملية التعليمية في المدينة، وقمنا بإنشاء صندوق مالي بعد التشاور بين نشطاء المدينة ومجلس الشورى، وتم تشكيل لجنة مؤلفة من عدة أشخاص ذوي سمعة حسنة مع توافق وقبول من المدنيين لهم، كما تضم اللجنة أشخاص خارج سوريا مقيمين في تركيا ولكنهم من أبناء المدينة”.


وأضاف نحاس: “المنظمات التي دعمت المدارس في المدينة العام الماضي كمؤسسة كرم ومنظمات مناهل وقبس وسيريا ريليف، معظمها توقفوا عن الدعم، باستثناء منظمة سيريا ريليف التي تدعم ثلاث مدارس، كما يوجد 21 مدرسة منقطعة عن الدعم بشكل كامل داخل المدينة”.


وأشار إلى أن “هذه المدارس تضم 13000 طالب مهددين بالانقطاع عن التعليم اذا لم نتدارك هذا الأمر، لذلك وجدنا هذا الحل الإسعافي لتفادي تلك الكارثة، حيث إن جميع المعلمين يمارسون عملهم بشكل تطوعي، ولكن في الأحوال المادية تقضي أن يتم تأمين دعم لهم ولو بشكل بسيط جداً”.

منوهاً إلى أن “هدم أي حضارة في العالم هي ليست بهدم المباني، وإنما هي بهدم التعليم”.


فيما يرى “مصطفى الذكرى”، وهو عضو في اللجنة أنه “نتيجة الواقع الذي حل بالتعليم وتوقف الدعم من معظم المنظمات التي كانت تدعم التعليم في معرة النعمان وريف إدلب، أدى ذلك إلى وضع التعليم في حرج كبير، وهدد جيل كامل بإيقاف تعليمه، رأينا بسبب الأوضاع أن ننشئ صندوقاً لدعم التعليم، يقوم على جمع التبرعات لتقديمه لأبنائنا كي لا يتوقف التعليم لديهم، وسيكون هذا العمل إسعافياً ريثما يتم ايجاد دعم دائم لتلك المدارس”.


وتابع “الذكرى” قوله: “سيتم من خلال هذا الصندوق تقديم الاحتياجات اللازمة للمدارس من مصاريف وغيرها، وإن كانت عملية جمع الأموال كافية لإعطاء الرواتب للمعلمين فسيتم صرف مكافآت أو رواتب لهم، طبعاً يقوم على هذا الصندوق 9 أشخاص من الأعيان المعروفين في مدينة معرة النعمان، الذين سيتولون عملية استقبال التبرعات، ثم تقديمها للمدارس بحسب احتياجات كل مدرسة”.


وأوضح “إبراهيم الجرك” وهو مدرس رياضيات عن الصعوبات تواجهه قائلاً: “إن أكبر الصعوبات وأشدها هو الوضع الأمني الذي نعيش به وقلة الكتب المدرسية، إضافةً لتراجع مكانة المعلم والتعليم عند بعض الأهالي، هذا الشيء له تأثير كبير على الطلاب لأن الطالب فقد بنفسه مكانة العلم وبالمقابل لم يبقَ له رغبة بالعلم، يجب أن يكون هنا شيء من المحفزات في المدرسة من هدايا ودفاتر ونشاطات متنوعة، الأمر يلي عم يصعب علينا في ظل انقطاع الدعم عن المدارس”.


وأشار “الجرك” إلى أنه لم يتقاضَ أي راتب منذ خمسة أشهر، وبالنسبة للعمل فإنه مستمر بنفس الوتيرة، وبنشاط أكثر لأنني أعتبر التعليم في هذه المرحلة عملا كبيرا جدا، وله نتائج إيجابية بقدر الأضرار التي تترتب على تراجعه أو انعدامه”.

المصدر: زمان الوصل

رابط الصفحة لدعم الحملة : https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=115347846596702&id=100975628033924

عن Muhammed karkas

شاهد أيضاً

صورة تعبرية

المناطق التي تمت السيطرة عليها من قبل عشائر دير الزور

بعد معارك استمرت ثلاثة ايام المناطق التي تمت السيطرة عليها من قبل عشائر دير الزور …