عاجل

“نجاحات السوريين شاهدة على عظمة وصلابة الإنسان السوري” كلمات عبد الاله التي كانت المحفز الأول في حياته

المركز الإعلامي العام – سارة الأمين

عبد الاله أحمد سوري من ريف مدينة القصير في حمص يحمل الشهادة الثانوية الصناعية ، أصيب في التاسعة عشر من عمره بالشلل النصفي أثر حادثٍ بدراجة نارية، على الرغم من إصابته كان لابد له من التحرك وإيجاد عمل لكي يبني حياته من جديد رغم عدم تقبله للكرسي المتحرك في البداية إلا أنه كان نقطة و حافز للانطلاق يقول عبد الاله ” بدأت عملي بالزراعة والتي كانت مهنة عائلتي ومن ثم حصلت على شاحنة صغيرة قمت بتصميمها بما يتناسب مع وضعي وبدأت ببيع الأدوات المنزلية حيث حسنت هذه المهنة من وضعي المادي الأمر الذي مكنني من بناء منزل خاص وشراء سيارة واستأجرت محلاً لبيع الأدوات المنزلية “.

مع انطلاقة الثورة كان عبد الاله ممن أيدها كثورة سلمية عادلة ومحقة وواجبة أيضاً، ومع بدء النظام باستخدام القوة والسلاح ثم الحصار والتجويع اضطر عبد الاله لبناء ملجأ بمساعدة أخوته بعيداً عن القصف، وبعد أن اشتد الحصار عليه في القرية عام ٢٠١٣ اضطر للخروج منها إلى القصير ومن ثم إلى القلمون ثم تاركاً سوريا متوجهاً إلى الأردن يقول عبد الاله ” وصلت إلى الأردن بعد رحلة مريرة جداً ومؤلمة تاركاً وطني وقريتي ومنزلي وتجارتي حالماً بعودة قريبة حيث لم تكن حياة اللجوء سهلة لأنني بدأت فيها من نقطة الصفر”.

استمر حال عبد الاله في الأردن على هذا المنوال عامان كانت مواقع التواصل الاجتماعي منفذه إلى العالم ومن خلاله تعرف على شاب غيّر مجرى حياته ، “محمد” الذي أصبح صديقاً وابناً لعبد الاله على الرغم من بُعد سكنه حيث كان متواجداً في كندا بعيداً عن عبد الاله إلا أنهما كانا مقربين جداً ولكن هذه العلاقة لم تستمر بسبب وفاة ” محمد” إلا أن محمد استطاع أن يصل عبد الاله بمجموعة من أصدقاءه المتواجدين في الأردن يضيف عبد الاله ” بعد فترة من وفاة محمد تواصلت مع أحد الشباب الذي أخبرني عن دورة تقام لتعلم صيانة الجوالات ومن هنا بدأت رحلة جديدة في حياتي تعرفت على أشخاص من ذوي الإعاقة كنت أظن أنهم بحاجة لي لأجد نفسي اكثر حاجة إليهم “.

تعرف عبد الاله على مجموعة من الأشخاص الذين أنشئوا فريقاً لدعم قضايا الإعاقة، كان هدفهم مساعدة الشباب لينخرطوا في المجتمع حيث انضم عبد الاله لهذا الفريق واشترك بعدة دورات تدريبية مهمة على رأسها دورة تعلم حرفة الفسيفساء والتي أصبحت فيما بعد مهنة عبد الاله يقول ” أنا الآن عضو في فريق تنمية المهارات السوري وهو فريق يقوم بتعليم الحرف اليدوية لجميع فئات المجتمع ونقوم أيضاً بالكثير من الأنشطة التي لديها صدى كبير على مستوى الأردن “.

يختم عبد الاله كلامه قائلاً ” إلى إخوتي وأخواتي من الأشخاص ذوي الإعاقة أقول نحن لدينا طاقات وقدرات مهما كانت الظروف يجب أن نجتهد ونسعى لان نمارس حياتنا ونستغل كل طاقة لدينا ولن نتوقف ولن توقفنا الإعاقة فإن حرمك الله شيء عوضك الله عنه بأشياء
هنا في الأردن أنجزنا الكثير وكنا مثالا رائعاً حتى الاخوة من الأردن  تعلموا منا وتعلموا على أيدينا فلا يأس والله موجود وعطائه لا ينضب ولا يحجب عن عباده ( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ).

عن Muhammed karkas

شاهد أيضاً

توجه المئات من أبناء العشائر المقاتلين بعتادهم إلى “خيمة الحرب” في بلدة ذيبان بـ دير_الزور استعداداً لمعارك ضد  قسد

توجه المئات من أبناء العشائر المقاتلين بعتادهم إلى “خيمة الحرب” في بلدة ذيبان بـ دير_الزور …