المركز الإعلامي العام _ داريا أحمد
بعد زيارة المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا “جيمس جيڤري” إلى سوريا اليومين الماضيين، لمنطقة شرقي الفرات، للاجتماع بسياسيين هناك، اتخذت روسيا خطوة متقدمة ودعت إلى اجتماع تشارك فيه أحزاب من نفس المنطقة.
وقد عقد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أمس الجمعة، اجتماعاً مع رئيس تيار الغد “أحمد الجربا” لبحث تطورات الوضع السوري، وشاركت “جبهة السلام والحرية” لأول مرة في الاجتماع المنعقد بعدد من الممثلين عنه.
وحسب مصادر إعلامية ناقش “لافروف” مع “الجربا” وممثلين “جبهة السلام والحرية” تطورات الوضع السوري، وأكد حسب قوله على التزام روسيا الثابت بدعم سيادة ووحدة اراضي سوريا.
كما أشار “لافروف” إلى ضرورة أن تسهم “جبهة السلام” مع “تيار الغد ” في تشكيل هيكلية تسوية سياسية في سوريا بناء على قرار مجلس الأمن الدولي “2254”.
وترأس الوفد السوري رئيس “تيار الغد” ورئيس الائتلاف السوري الأسبق أحمد الجربا، كما ضمّ كلاً من سليمان أوسو وكاميران حاجو عن “المجلس الوطني الكردي”، وواصف الزاب عن “المجلس العربي في الجزيرة والفرات”، وممثل “المنظمة الآثورية” كرم دولة.
من جهته أجرى وفد “جبهة السلام” اجتماعا منفصلاً مع “لافروف” ومبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا “بوغدانوف” بحسب تصريحات الخارجية الروسية.
وكان وفد “جبهة السلام والحرية” قد التقى مسؤولين في الخارجية الأمريكية في السادس من شهر آب / أغسطس العام الحالي في الحسكة شرقي الفرات.
“جبهة السلام والحرية” تشكيل مستحدث أعلن عنه في 28 تموز / يوليو الماضي، بمزيج عربي سرياني كردي، من منطقة شرق الفرات، حيث حاول المشكلون للجبهة الابتعاد عن الضجة الإعلامية لحرصها على انطلاقة تتصف بالكتمان السياسي والإعلامي.
وتسعى روسيا من لقاءاتها مع تكتلات شرقي الفرات، استقطابها للتحرك في وجه الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، وتثبيت حضورها كمحاولة لإنعاش اقتصاد حليفها الأسد.
تزامنا مع خطوات مماثلة للجانب الأمريكي شرق الفرات، على الصعيد العسكري والسياسي والاقتصادي، لتتسع دائرة الصراع الدولي على منطقة غنية بثروات سوريا.