المركز الاعلامي العام – حسام هزبر
“من أم المعتقل إالى أم الشهيد وأي فخر وأي كرم يارب , اللهم لك الحمد” بهذه الكلمات وعدّت أم عبدالله السعود ولدها عبدالله شهيداً في سجون الأسد بعد اعتقال دام لاكثر من سبع سنوات متواصلة.
عبد الله مازن السعود :
-من مواليد 3 أيّار 1989، من مدينة معرّة النعمان في ريف إدلب، كان طالباً في جامعة حلب، كليّة الآداب-قسم علم الاجتماع، السنة الثانية.
-شارك عبد الله في الثورة السوريّة منذ اندلاعها، وكان أحد أبرز النشطاء في الشمال السوري ، وقد تمّ اعتقاله للمرّة الأولى بتاريخ 5 آذار 2011 من جامعة حلب، بسبب بعض المنشورات المناهضة لنظام الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لمدة شهرين في فرع أمن الدولة بمدينة حلب.
-وفي يوم الثلاثاء الموافق لـ 21 شباط من عام 2012 وتحديداً على طريق حلب الدولي قرب كازية الأهرام، حاجز يتبع للأمن العسكري يوقف عبدالله وأخيه عبد الرحمن واقتادوهم إلى الفرع ، ليخرج عبد الرحمن بعد ثلاثة أشهر ويبقى عبدالله أسيراً إلى يومنا الحالي.
-يشار أن عبدالله وبحسب معتقلين مفرج عنهم تنقل بين عدة أفرع أمنية تتبع لنظام الأسد، ابرزها فرع (291)، و فرع فلسطين (الفرع 235)، و الفرع الاداري (248)، ثم سجن صيدنا العسكري الذي فارق عبدالله فيه الحياة إثر التعذيب الذي تعرض له بحسب أحد المفرج عنهم حديثاً، حيث تواصل مع أهله وأخبرهم بما حدث.
يذكر أن ومنذ عام 2011، لقي عشرات الآلاف من المعتقلين السوريين المعارضون لنظام الأسد حتفهم في السجون السورية سواء بسبب التعذيب المفرط أو الاعدامات الميدانية.
كما وأنه في شباط فبراير من العام 2017، نشرت منظمة العفو الدولية تقريراً بعنوان المسلخ البشري، تحدثت فيه عن ظروف الاعتقال والتعذيب والموت في سجن صيدنايا، بالاستناد إلى شهادات سجناء سابقين وضباط وحراس منشقين، وقدّرت فيه أن النظام أعدم ما بين 5 آلاف و13 ألف شخص شنقاً في سجن صيدنايا بين أيلول 2011 وكانون الأول 2016.