المركز الإعلامي العام _ سارة الأمين
فراس الأحمد شاب من مدينة بنش ، يكتب الشعر والقصص ومع بدايات الثورة عمل في المجال الإعلامي كناشط وموثق لأسماء الشهداء بالإضافة إلى عمله ضمن أعمال خيرية أخرى تهدف إلى مساعدة المستحقين للمعونات ، وكان له عمل تطوعي آخر يستهدف الأطفال يقول فراس ” لم يكن عملي سابقاً مرتبط بالأنشطة التي أقوم بها الآن مع الأطفال ولكن مع مشاهدتي لهم وما يعانونه من ألم في الحرب ، بدأت بالقيام بهذه الأنشطة منذ أربع سنوات ”
عمل فراس كان تطوعي دون أجر من أي أحد حيث كانت هذه الأنشطة تقوم على مشاركة الأطفال في عدة ألعاب منها ألعاب اليد ونشاطات ومسابقات تحفيزية بالإضافة إلى قيام فراس بإمتاع الأطفال من خلال لباسه لباس المهرج والأرنب و” ميكي ماوس ” يضيف فراس ” الأنشطة استهدفت الأطفال في رياض الأطفال والمدارس في بلدة بنش وخارجها بالإضافة إلى مخيمات النازحين ، حيث كانت هذه الأنشطة تجد صداها الواسع بين الأهالي والشكر بما أقدمه في سبيل إسعاد أطفالهم ” .
ضحكات الأطفال ومشاركتهم لفراس كانت من أهم الإيجابيات التي وجدها بالتعامل معهم بالإضافة إلى التخفيف عما يعيشونه من أجواء قصف وتدمير ونزوح في المخيمات يقول فراس ” لكل عمل إيجابيات و سلبيات بالنسبة للسلبيات التي واجهتني هي أنه لا يوجد دعم من قبل العاملين في المنظمات للأطفال معي وغالباً أنا ما أقوم بشراء كل شيء من هدايا و ألعاب من مصروفي الخاص ”
يهدف فراس إلى أن يستمر عمله لأكبر فترة ممكنة لجعل الأطفال ينعمون بسعادة عامرة وهو مازال يواصل العمل على جمع المال لشراء الألعاب للأطفال وترفيههم وتحفيزهم وهو يعمل أيضاً على كتابة نصوص مسرحية لأجلهم ، يختم فراس كلامه قائلاً ” أُوجه رسالة للمجتمع الدولي بأسره إن أطفالنا في سوريا ليسوا دمى أو ألعاب خشبية وليسوا سلعة تجارية هم كأطفالكم بحاجة للمشاركة في التعليم والترفيه والعيش بحرية وكرامة ” .