لماذا كثفت روسيا غاراتها بعد اجتماع استانا اليوم؟
المركز الإعلامي العام – محمد كركص
على مدى يومين انعقدت في العاصمة الكازاخستانية الجولة الثانية عشرة من مفاوضات أستانا بشأن سوريا، حيث التقت الدول الراعية تركيا وروسيا وإيران، ضمن اجتماعات مكثفة، كما يشارك الأردن بصفة مراقب، إضافة إلى المبعوث الأممي إلى سوريا “جير بيدرسون”.
وقد بدأت اجتماعات مغلقة لوفود الدول الراعية للمفاوضات، وتشمل أهم الملفات المطروحة وهي: اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب وما حولها، ومستقبل منطقة شرقي الفرات التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، واللجنة الدستورية، بالإضافة إلى ملف المعتقلين.
وقال المتحدث الرسمي باسم للوفد الروسي في أستانا: “المشاركون اليوم في المفاوضات لم يتفقوا عن قوائم اللجنة الدستورية في سوريا، كما أكد على تمسك الأطراف في تنفيذ اتفاق إدلب”.
في حين قال رئيس وفد النظام السوري “بشار الجعفوري”: “الوفد التركي يقول كلاماً منمقاً ولا يطبقه على أرض الواقع”.
كما دعا البيان الختامي إلى انضمام العراق ولبنان إلى محادثات أستانا.
وتزامنت محادثات أستانا مع قصف مكثف للطائرات الحربية الروسية لعدة قرى وبلدات بريف إدلب الغربي وريف حماة الغربي.
حيث استشهد خمسة مدنيين بينهم طفلين وسيدة وجرح آخرون ظهر اليوم، إثر قصف الطائرات الحربية الروسية بـ4 غارات جوية قرية تل هواش بريف حماة الغربي، كما تابعت الطائرات الحربية قصفها مستهدفةً بلدة الموزرة بـ7 غارات جوية، و4 غارات جوية استهدفت كلاً من أطراف قريتي ترملا وإرينبة وحرش عابدين بريف إدلب الغربي، كما خلفت الغارات عدة جرحى في صفوف المدنيين، إضافةً لدمار هائل في المنازل السكنية، تزامن مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام استهدف أكثر من 30 نقطة في ريفي إدلب وحماة.
ويأتي هذا التصعيد بعد انتهاء اجتماع اليوم الذي جمع بين الدول الضامنة، مع عدم الاتفاق على قائمة أعضاء اللجنة الدستورية لسوريا.