عاجل

ضياء الوطن

المركز الإعلامي العام _ نجوى علي

 

للوطن ضياء وكبرياء وشموخ يتمثل بشبابه الواعد الطموح المدرك لدوره وأهميته في بناء المجتمع ورفعة الوطن وسمو سمائه.

ضياء عسود الشاب الذي نال من اسمه نصيب كبير من الضياء والرفعة والنجاح والتآلق الذي يطمح به أي مجتمع ليكون احد شبابه وكوادره العلمية البناءة و المطورة والمنتجة .
تخرج ضياء ابن قرية الدروشة التي تقع غربي مدينة دمشق من الجامعة قسم جغرافيا بمرتبة جيدة أهلا ليتابع دراسته العليا في نفس التخصص ويصل لمرحلة دراسته الماجيستير ومع بداية دراسته الاعدادية والثانوية والجامعية لم يكن طموح ضياء دراسة الكتب المدرسية والتفوق بها بل كان طموحه التحصيل الأدبي والفكري والثقافي العالي الذي جعله قارئاً دؤوباً ومكباً على تحصيل المعرفة دون توقف ودون إعاقة رغم الظروف الفقر التي نشأ بها .
فأثناء دراسته الجامعية قام بتأسيس فرقة مسرحية تهتم بشؤون الطفل ووعيه وإدراكه والعمل على بناء شخصيته وعندما اندلعت الثورة السورية وبدافع الوعي والإنسانية وكره الظلم والاستبداد ومحاربة القتل واغتيال حرية الفكر والكلمة التي كان يؤمن بها ضياء قام بتأسيس تنسيقية لتوثيق جرائم النظام المجرم الذي قمع المظاهرات السلمية بالقتل والاعتقال التعسفي وقصف كل المدن والبلدات التي خرجت على الفساد و الاستبداد .
فأصبح مطلوباً مطارداً من قبل عصابات النظام الأسدي وشبيحته وهاجر إلى منطقة خان الشيح في الغوطة الغربية ومنها إلى القنيطرة

وعمل كإعلامي لدى بعض الفصائل المقاتلة ثم تهجر إلى مدينة ادلب ليستقر بها هناك ويتابع نضاله كثائر إعلامي بارز ويقف مع شعبه المنكوب ويعيش تجربته مع لأطفال ويكرس كل جهده ووقته لرعاية الأطفال المنكوبين المهجرين ويخفف عنهم عبئ وضغط خوف القصف والحرب هول مايشاهدونه وهم مازالو في عمر البراعم ولايدركون ماهو سبب قصف بيوتهم مدارسهم وقتل أهاليهم وتجويعهم وضربهم بالسلاح الكيماوي ولا يستطيعون أن يعبّروا عن ألمهم بفقدانهم أطرافهم او أعينهم جراء إصابتهم بشظايا القنابل والقذائف التي كان يطلقها النظام المجرم على بيوتهم ويلاحقوهم حتى وهم يلعبون في الشوارع بين الأزقة ، أصبح لضياء اليوم مهمة صعبة جداً ومؤلمة عليه ان يعمل على دعم هؤلاء البراعم نفسياً وتوجيههم نحو الحياة ومنهم الحياة ومواجهة صعوبتها بالإرادة الصلبة والعزيمة التي لا تلين والابتسامة البريئة الصادقة رغم حجم الألم الذي يختزنه داخله حزناً عليهم ورغم تعرض فريقه المسرحي لحادث تفجير مجهول راح ضحيته العديد من الأرواح أدت إلى إصابة ضياء بشظايا متعددة في جسده وأجريت له عمليات عدة لتجاوز مرحلة الخطر إلا انه مازال يحتفظ في عقله الفريد وخياله المتميز بشظايا حربية استقرت في جمجمته وأصبحت جزاءاً من دماغه وعقله شظية غادرة لن تستطيع ان تتغلب على طموح الشباب وإرادة الحياة والرغبة العظيمة التي يحملها ضياء في داخله تجعله يتمسك بالوطن كجذور الأشجار العتيقة الشامخة الصامدة ، ومازال يبتسم للحياة وللأطفال ويعمل بجد ونشاط ويتابع كتابته للمقالات المبدعة والروايات والشعر وقصص الأطفال ويعمد على نشر شذاها وعبقها على مواقع أدبية الكترونية تحرمه حق الاحتفاظ بحقوق النشر والطباعة وذلك لفقر الثورة فكرياً المبدعين والشعراء والأدباء ونشر أعمالهم وإبداعاته الثورية لتصل ولكل العالم ولكا الناس ويخبرون بها الحقيقة عما يجول ويدور هناك في أرض جميلة ووطن كان سعيداً اسمه سورية دمرت الخونة والمستبدين والعصابات الأسدية المجرمة المتمثلة بنظام حاكم حاقد فاسد .

وها هو ضياء الشاب السوري الثائر المبدع مازال يبتسم من أرض الحدث ويتابع نشاطه رغم انه كان قادراً كملايين من شباب الوطن المتعلمين المثقفين ان يهاجر إلى بلاد الغرب ويتابع دراسته وحياته ويعيش سعيداً مع عائلته كالآخرين ولكنه أبى واصر على البقاء والعمل والنضال الثوري فهل يقل نضال هذا الثائر المبدع فكرياً وثقافياً عن نضال من ضحى بدمه وحياته في سبيل الوطن والشعب والحرية والكرامة .

عن احمد اسلام

مصور وصحفي سوري

شاهد أيضاً

تصريحات وزير خارجية النظام السوري “فيصل المقداد”

تصريحات وزير خارجية النظام السوري  “فيصل المقداد”  المقداد || ندعم العملية العسكرية الروسية لحماية الدونباس  …