المركز الإعلامي العام – سارة عابدي
شهد لبنان مساء يوم الخميس احتجاجات في معظم المحافظات اللبنانية بعد سوء الأوضاع الاقتصادية وفرض الحكومة حزمة ضرائب جديدة على المواطنين.
حيث دعت منظمات المجتمع المدني لإضراب عام لإكمال الاحتجاجات التي بدأت قبل 4 أيام.
وقالت الصحفية اللبنانية “فاطمة العثمان” للمركز الإعلامي العام: “إن عدد المتظاهرين بلغ حوالي 2 ونصف مليون متظاهر في جميع شوارع لبنان، كما تضامن عدد كبير من المتظاهرين مع اللاجئين السوريين والثورة السورية”.
وأضافت فاطمة: “إن حركات العنصرية تجلّت في الإعلام بشكل كبير وأنه لا يتم الإفصاح عن الحركات التي تدعم اللاجئين، الشعب اللبناني كسر حاجز الخوف وبدأ يتظاهر ويهتف للاجئين السوريين، إضافةً إلى ذلك هناك الكثير من المتظاهرين من الطائفة الشيعية هتفت برحيل نصر الله ونبيه بري بعد كسر حاجز الخوف لديهم”.
ولفتت فاطمة إلى أن العديد من المبادرات الفرديّة والجماعيّة قامت بدعم اللاجئين وتقديم المساعدات لهم.
وتابعت فاطمة حديثها بقولها: “بعد الاحتجاجات أقرّت السلطة العديد من الإصلاحات لكنها لم توفي مطالب المتظاهرين، ولن يتوقف الشعب عن المطالبة بإسقاط رئيس الجمهورية ميشيل عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي استلم الحكم منذ 30 سنة ورئيس الحكومة سعد الحريري حيث أنهم يطالبون باستلام وجوه جديدة للحكم”.
وعلى إثر تلك التظاهرات استقال 4 وزراء لبنانيين، وفي بداية الاحتجاجات ارتقى 4 شهداء بينهم سوريين وشخص من حركة أمل قُتل بعد انضمامه للمتظاهرين برصاص الحركة، إضافةً للعديد من الجرحى جراء قمع القوى الأمنية للمتظاهرين والتعامل معهم بقسوة حسب تعبير الناشطة.
وبدأ المتظاهرون من يوم الأحد بتشكيل مجموعات شبابية في مقدمة المظاهرات بسبب وجود المندسّين ليلًا حيث أنهم يدفعون للتصادم بين القوى الأمنية والمتظاهرين وترجّح الناشطة أن “المندسين” من حركة أمل والتي يتزعمها رئيس مجلس النوّاب “نبيه برّي” عند استلامه الحكم.
ويذكر أن المتظاهرون اللبنانيين رفعوا شعار “كلن يعني كلن” للتعبير عن غضبهم من جميع سدة الحكم في البلد والمطالبة برحيلهم.