صفقة تركية روسية جديدة، وكالعادة الجولاني بطلها

المركز الاعلامي العام – حسام هزبر

منذ فشل الجولة الأخيرة من محادثات أستانا، بدأ الطيران الحربي الروسي والطيران المروحي التابع لنظام الأسد حملة جوية شرسة، استهدف فيها القرى و البلدات في ريف حماه الشمالي و ريف ادلب الجنوبي والغربي، مما تسبب بعشرات الشهداء من المدنيين بالاضافة الى تدمير منازلهم، وايضا تدمير عدد كبير من المراكز و المنشأت الحيوية.

ومع دخول قوات النظام الى بلدة الجنابرة وتل عثمان ومن ثم كفرنبودة بدأت تتكشف تفاصيل الحملة العسكرية الروسية على المنطفة، لنستقيظ اليوم صباحاً على خبر أن قلعة المضيق باتت تحت سيطرة روسيا و مليشيات نظام الأسد دون أي مقاومة في مشهد يعيد للأذهان تسليم مناطق “شرقي السكة”، لتتكرر مأساة نزوح ألاف العائلات خوفاً من أن تستقيظ صباحاً وتجد نفسها تحت سيطرة نظام الأسد.

تأتي هذه الاحداث في ظل حالة من الذهول التي تخيم على أهالي الشمال السوري، فأين من كان يتغنى بقوته العسكرية وقدرته على اجتثاث أي فيصل ثوري يعارض مشاريعه من تقدم مليشيات الأسد وروسيا اليوم؟

أليست المناطق التي سقطت اليوم و البارحة هي ذات المناطق التي هاجمها الجولاني، وسحب السلاح الثقيل من أبنائها وتركهم عاجزين عن الدفاع عن مناطقهم بأسلحتهم الفردية؟.

أين شرعيي هيئة تحرير الشام الذين لطالما كانوا في الصفوف الأولى ولكن بوجه فصائل الثورة؟
أين الشيخ الصنديد الذي أمر بضرب عناصر أحرار الشام بالرأس؟

يذكر أن صحيفة “الغارديان البريطانية” قد نقلت البارحة عن دبلوماسيين غربيين قولهم إنَّ سيناريو الهجوم على كامل مناطق خفض التصعيد هو احتمال ضعيف، في حين ستشهد المنطقة كما هي الحال الآن حملات محدودة تمنح القوات الروسية وقوات النظام موطئ قدم في إدلب، مقابل السماح لتركيا بالتوسع في مناطق سيطرتها الحالية وباتجاه الشرق.

وأشار أحد الدبلوماسيين الذين نقلت عنهم الصحيفة أنَّ هناك اقتراحات بترتيب بين روسيا وتركيا والنظام السوري، وتقضي هذه الترتيبات بقضم النظام لمساحة تصل إلى 25 ميلاً أي ما يعادل 40 كم، من المنطقة العازلة في إدلب وحماة، مقابل أن يسيطر الأتراك على مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.