المركز الاعلامي العام
في خضم الأحداث الأخيرة التي وقعت في أقصى الشمال الغربي لسوريا والذي تسيطر عليه فصائل المعارضة السورية، بدأ الدور التركي يتخذ منحى ميدانياً عملياً بعد أن اقتصر بمعظمه على الجانب السياسي فقط منذ تفاقم الو ضع في الشمال السوري.
هذا وقد كشفت وكالة “رويترز” عن إجراءات تركية مشددة وعاجلة اتخذتها تركيا في إدلب وما حولها من أرياف عقب وصول مفاوضتها مع الروس إلى طريق مسدود.
وكان النظام السوري قد بدأ حملة تصعيد عنيف منذ أواخر شهر نيسان الماضي ضد مناطق سيطرة الفصائل الثورية في كل من محافظة إدلب وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وبالرغم من تقدمه نسبياً، إلا أن النظام السوري وميليشياته تكبدوا خسائر بشرية ومادية هائلة، ما دفع حليفهم الروسي لطلب هدنة عاجلة، إلا أن الفصائل الثورية رفضت الانصياع لهذه الهدنة مالم ينسحب النظام من كافة المناطق التي تقدم إليها.
وأكدت عدة مصادر قيادية داخل فصائل الثورة بأنه قد تم الحصول من الجيش التركي على صواريخ مضادة للدروع، ومنصات إطلاق صواريخ “غراد”، إضافة لمركبات مدرعة وعدد كبير من ذخائر المدفعية.
وذكر شهود عيان بأن عدة أرتال للجيش التركي قد دخلت إلى مناطق عدة في محافظة إدلب، كما عمدت تركيا إلى تعزيز ثقلها العسكري في نقاط المراقبة الخاصة بها والمنشأة وفقاً لاتفاق “سوتشي” المبرم في أيلول سبتمبر 2018.
هذا وقد تمكن الفصائل الثورية منذ خمسة أيام من شن هجوم معاكس واسع النطاق، تمكنت على إثره من استعادة بعض المناطق من قبضة النظام وميليشياته، فيما يصرح قادة الفصائل بأنهم لن يتوقفوا عن القتال وسيواصلون التقدم.