تنظيم “جنود الشام” بقيادة مسلم الشيشاني يحل نفسه والوجهة المتوقعة أفغانستان

تنظيم “جنود الشام” بقيادة مسلم الشيشاني يحل نفسه والوجهة المتوقعة أفغانستان

أعلن تنظيم “جنود الشام” بقيادة “مسلم الشيشاني” حلّ نفسه وسحب نقاطه العسكرية من تلال الكبينة بجبل الأكراد شمال اللاذقية، بعد أسبوعين من تهديدات “هيئة تحرير الشام”.

حيث أن هيئة تحرير الشام قد أرسلت تعزيزات عسكرية للمنطقة لتقوم باستلام نقاط الرباط فور اخلائها، كما أرسلت تعزيزات أخرى تمركزت على طول الطريق في المنطقة لمراقبة عملية الإخلاء.

صرح أبو مسلم الشيشاني بأنه وجماعته في حال أجبروا على مغادرة إدلب سوف تكون وجهتهم القادمة أفغانستان. وذلك بعد أن كشف عن تفاصيل لقائه بأحد القادة الأمنيين في “هيئة تحرير الشام”، وأوضح المسؤول الأمني لهيئة تحرير الشام أن الهيئة لن تسمح بإقامة قوة عسكرية في مناطقها دون أن تكون منضوية تحت صفوفها، وأن السلطة الحقيقية شمال سوريا بيد الهيئة.

حيث جرت اجتماعات في مقر جماعة “أنصار الإسلام” بمدينة جسر الشغور غرب إدلب، بين قادة من هيئة تحرير الشام يرأسهم أبو ماريا القحطاني وقادة من فصيل “جنود الشام” يترأسهم مسلم الشيشاني، وكانت الهيئة قد منحت مهلة لحل الفصيل أو سيتم اقتحام مقرات رافضاً القحطاني جميع الحلول التي طرحها الشيشاني وتمسّك بقرار حل الفصيل أو الاعتقال والملاحقة في حال رفض مطالب الهيئة، مما جعل الشيشاني وفصيله يرضخان لقرار الحل وإفراغ المقرات ونقاط الرباط.

ويتوقع أن تقوم تركيا بإعادة تسليحهم وإرسالهم إلى أفغانستان نهاية يونيو/حَزِيران، بعد انتقال العناصر الى مخيمات شمال سوريا.

تأسيس التنظيم

مع قدوم أبو مسلم الشيشاني إلى سوريا عام 2013 تم تشكل تنظيم “جنود الشام”، على أيدي مقاتلين أجانب أغالبهم من الشيشان، بعد أن كان يقود جماعات جهادية خلال الحربين الشيشانيتين الأولى والثانية، أغلب العناصر لا يتحدثون اللغة العربية، ويقتصر التواصل فيما بينهم على اللغة الشيشانية.

ومع الخلافات التي دارت بين فصائل المعارضة وتنظيم “الدولة الإسلامية” مطلع عام 2014، أعلن أبو مسلم الحياد.

وبسبب خبرته الكبيرة في التخطيط للمعارك في المناطق الجبلية الوعرة، استقر على جبهات الساحل وقام بتشكيل فصيل قوامه حوالي 300 مقاتل، مستقل تنظيمياً و ينسق عسكرياً مع بقية الفصائل على جبهات القتال، ليتم تصنيفه عام 2014 من قبل الخارجية الأمريكية على أنه جماعة ارهابية مسلحة في سوريا.