عاجل

تفاصيل أول حالة كورونا سُجلت في المناطق المحررة

 

 

المركز الإعلامي العام – أحمد إسلام

 

أكد وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور “مرام الشيخ” في تصريح للمركز الإعلامي العام عن تسجيل أول حالة ايجابية “لفايروس كورونا” ضمن أحد الكوادر الصحية العاملة في أحد مشافي إدلب شمال سوريا.

 

ونوه الدكتور مرام إلى أنه: “تم اغلاق مشفى باب الهوى الذي سُجلت الحالة بداخله، والسكن الخاص به، والعمل على تتبع المخالطين مع أخذ مسحات منهم وحجرهم، مع الدعوة لاجتماع طارئ لخلية الأزمة لتفعيل خطة الطوارئ”.

 

وأوضح مراسل المركز الإعلامي العام أن الطبيب “أيمن السايح” ذو 39 عاماً هو من اُصيب بالفايروس بعد نقل المرض من زوجته له داخل ولاية غازي عينتاب التركية، بعد زيارة لها قبل أسبوع وعودته إلى المناطق المحررة، ويعمل أخصائي جراحة عصبية في مشفى “باب الهوى” شمال إدلب مع الحدود التركية، وقد تم الاشتباه لحظة حمله للفايروس في الرابع من يوليو/حزيران الحالي، والكشف عنه والتحري في السابع من الشهر ذاته، ومن ثم أخذ العينات التي أكدت نتيجة إجراء تحليل “PCR” التي أكدت ظهور النتيجة الإيجابية.

 

وعلى إثر ذلك أعلنت إدارة مشفى “باب الهوى” عن حجر كامل لكل المباني التابعة له بما فيها العيادات والعناية القلبية منطقة مغلقة، ومنع الدخول والخروج منعاً باتاً أيًا كان السبب بما في ذلك المرضى والمراجعين القابعين ضمن المشفى، إضافةَ للحجر الكامل على سكن الأطباء بمن فيه مع منع استقبال الإحالات أياً كان نوعها، والحد من الاختلاط داخل المشفى ومبانيه، والحرص على الالتزام الكامل للعاملين بالمشفى “كادر طبي وغير طبي” بالإجراءات الوقائية الكاملة، بما في ذلك ارتداء الكمامات الجراحية والكفوف، كما فعلت بقية المراكز الصحية كامل آليات الفرز والمراقبة على أبواب المنشآت بما في ذلك كادر المنشأة.

وقالت مديرية الصحة في إدلب في بيانٍ لها مساء اليوم عن إيقاف جميع العمليات الباردة والعيادات الخارجية في كافة المشافي والمراكز الصحية في مدينة إدلب لمدة أسبوع قابل للتجديد حسب تطور الحالة اعتباراً من اليوم الجمعة وحتى منتصف الشهر الجاري، وأرفقت المديرية في بيانها بوجوب التزام المواطنين الكامل بمعايير الوقاية وعدم مراجعة المنشآت الصحية إلا للضرورة القصوى.

ويرى الكوادر الطبية والعاملة في مجال المنظمات الإنسانية أن كارثة قد تعصف بالمحرر لو لم تتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع تمدد شبح الفايروس، فكل ما تملكه المشافي العامة والخاصة من إمكانيات وتجهيزات للحماية من انتشاره بسيطة جداً ولا تتعدى بعض المضادات الدوائية المخففة من أعراض المرض، مع تجهيز عدة مراكز مختصة لمصابي الفايروس.

وحذر فريق منسقو الاستجابة سكان المناطق المحررة فيما يتعلق بفيروس كورونا المستجد COVID-19، وذلك بعد تسجيل أول حالة إيجابية في مشفى باب الهوى.

وأشار الفريق إلى أن “الوضع في إدلب مهيأ بشكل خاص لانتشار الفيروس، مؤكداً أن تفشي المرض سيكون كاسحاً لدى آلاف الأشخاص في حال انتشاره، وخاصةً القاطنين في المخيمات الذين تتعرض حالتهم الصحية للخطر أصلاً بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة”.

الجدير بالذكر أن فايروس “كورونا” المستجد أدى لوقوع آلاف الوفيات والإصابات في مختلف بلدان العالم المتقدمة منها صحياً والمتخلفة، بالتزامن مع تعافي آلاف الحالات من الفايروس، والذي وصفته منظمة الصحة العالمية “وباء عالمي”.

الكاتب: Ahmad islam

عن احمد اسلام

مصور وصحفي سوري

شاهد أيضاً

توجه المئات من أبناء العشائر المقاتلين بعتادهم إلى “خيمة الحرب” في بلدة ذيبان بـ دير_الزور استعداداً لمعارك ضد  قسد

توجه المئات من أبناء العشائر المقاتلين بعتادهم إلى “خيمة الحرب” في بلدة ذيبان بـ دير_الزور …