بعد معارك ريف حماه… مليشيات النمر تستجدي الدعم العسكري

المركز الإعلامي العام

طلبت “قوات النمر” المدعومة روسياً دعماً إضافياً من ميليشيات النظام السوري الأخرى لمساندتها في المعارك الدائرة بريف حماة، وذلك بعد ارتفاع أعداد القتلى والجرحى في صفوفها وعجزها عن تحقيق أهدافها من الحملة العسكرية.

وأكدت مصادر محلية في دير الزور توجيه “قوات النمر” طلباً إلى قائد ميليشيا لواء القدس في المنطقة المدعو “كاميروني” لمؤازرتهم في معارك ريف حماة وإرسال مجموعات مشاة إلى محاور الاشتباك مع الفصائل الثورية، وذلك بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بها.

وأوضحت المصادر أن “الكاميروني” جمع عناصره واستنفرهم بمقرات الميليشيا في دير الزور، واختار منهم 300 عنصر تمهيداً لإرسالهم للمشاركة في معارك ريف حماة.

في سياق متصل، أعلنت ميليشيا الشواهين يوم الأربعاء الماضي أنها تلقت الأوامر من “النمر” للتحرك وتجهيز عناصرها للمشاركة في المعارك ضد الفصائل الثورية، دون أن تحدد وجهتها، مشيرةً إلى أن الانطلاق سيكون يوم السبت القادم.

تجدر الإشارة إلى أن الميليشيات المرتبطة بروسيا تكبدت خلال حملتها العسكرية على ريفي حماة الشمالي والغربي خسائر كبيرة في العدد والعتاد، حيث تجاوز عدد قتلاها الـ 600 عنصر، بينهم أكثر من 50 ضابطاً برتب مختلفة، إضافة إلى عشرات الدبابات والعربات المدرعة.

كما وكشفت شبكات إعلامية محلية بدير الزور، اليوم الخميس، عن قيام أفراد تابعين لميليشيات إيرانية بدفع رشاوى لقادتهم من أجل عدم الزج بهم في المعارك الدائرة بريف حماة الشمالي.

وكانت ميليشيات إيرانية متمركزة بدير الزور قد بدأت في سحب نحو 200 من أفرادها من مدينة “الميادين” شرقي دير الزور، واتجهت إلى ريف حماة الشمالي للمشاركة في المعارك الدائرة هناك، بحسب شبكة “دير الزور 24”.

وتسببت هذه الخطوة في إقدام بعض العناصر من تلك الميليشيات على دفع 150 دولارًا لقاء عدم زجهم في معارك ريف حماة في الوقت الذي لا يملك كافة العناصر هذا المبلغ الزهيد.