المركز الإعلامي العام _ أحمد إسلام
تعرض الدكتور ” عثمان الحسن ” وهو طبيب جراحة عظمية لاعتداء بإطلاق نار مباشر عليه على طريق مدينة الدانا الزراعي ليلة أمس في الساعة العاشرة مساءً أثناء توجهه لمناوبته في مشفى مدينة معرة مصرين بريف إدلب
وبعد انزياحه عن الطريق نتيجة إطلاق النار، قام أفراد المجموعة التي تلاحقه بقطع الطريق عنه وإنزاله قسراً من سيارته لينهالوا عليه ضربا بالبنادق ومن ثم إطلاق النار على ساقيه مما أدى الى إصابته بساقه اليسرى
وقام أفراد المجموعة بإسعاف الدكتور إلى مشفى باب الهوى شمال إدلب ليتلقى العلاج، معرفين نفسهم أنهم من القوة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، وبعد ساعة من تقديم العلاج له داخل المشفى اقتحمت المجموعة ذاتها غرفة العمليات لاقتياد الدكتور “الحسن”.
حيث رفض الفريق الطبي العامل في المشفى تسليمهم الدكتور عثمان، محذرين من مدى خطورة إصابته وإصرارهم على إبقائه ليتلقى العلاج الكامل، ليتعرض الفريق الطبي بعد ذلك للإهانة اللفظية والتهديد بالاعتقال إذ لم يسمحوا بإخراج الدكتور عثمان.
حيث اضطر الفريق الطبي لإخراج الطبيب من غرفة العمليات ونقله لسيارة إسعاف تابعة للمشفى، لتقوم بعدها المجموعة الأمنية باعتقاله واقتياده لمكان مجهول ما يقارب خمسة ساعات ومن ثم إعادته للمشفى لإكمال علاجه.
في حين نظم كوادر المشافي والمراكز الطبية في الشمال المحرر وقفات تضامنية واحتجاجية نددت بالتجاوزات ضد العاملين في المجال الإنساني واحترام الكوادر الطبية وتحييد المنشآت الطبية من أي صراعات، وأيضاً المطالبة بمحاسبة المعتدين على الطبيب ” عثمان الحسن ” واتخاذ الإجراءات الازمة بحقهم
كما وأصدر بيان رسمي موقع من 18 منظمة ومؤسسة عاملة في المجال الإنساني والطبي حملت مسؤولية أمان العاملين الإنسانيين واستمرار العمل الإنساني وأي انقطاع في الخدمات للسلطات الأمنية المسيطرة على المنطقة.
وطالب البيان محاسبة المعتدين على ما اقترفوه واتخاذ جميع الإجراءات العادلة بحقهم وعدم التعرض للكوادر والمنشآت الإنسانية وإعاقة سير العمل في الشمال السوري المحرر.
وأوضحت المنظمات الموقعة على البيان بأنها ستقوم بتعليق جميع الإجراءات الطبية غير المنقذة للحياة في جميع مرافقهم لمدة يومين مطالبين بتعهدات واضحة من السلطات الأمنية في المنطقة.
الجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها العاملين الإنسانيين للاستهداف المباشر، أخرها كان بتاريخ 2018/8/31 اختطاف الدكتور ” حسام دبيس ” مدير المشفى الجراحي من قبل مجهولين في مدينة إدلب واقتياده لمنطقة مجهولة وتعرضه للتعذيب ومن ثم رميه على دوار معرة مصرين في مدينة إدلب.