عاجل

انتهاكات لاإنسانية “لقوات سوريا الديمقراطية” في مخيم الهول.

المركز الإعلامي العام _ داريا أحمد

قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها أن قوات سورياالديمقراطية؛ تمنع سكان مخيم الهول من الخروج النهائي، والعودة إلى قراهم ومنازلهم، في مناطق انتهت فيها العمليات القتالية مع تنظيم داعش منذ أشهر طويلة، علما أن بعض المناطق انتهى القتال فيها منذ قرابة العامين. وتتم عملية الخروج عبر ثلاثة أساليب أساسية معتمدة، ككفالةوجهاء العشائر التي ساهمت في إطلاق سراح ما لا يقل عن 3000 محتجز من مخيم/ معسكر الهول، وعن طريق التهريب أو الهروب،أوطلب بعض الدول الأجنبية استعادة مواطنيها.

ووصفت “الشبكة” أن المخيم تحول إلى مايشبه معسكر للاحتجاز تمارس فيه قوات سوريا الديمقراطية انتهاكات لاإنسانية في الخفاء أحيانا وعلى العلن أحيانا أخرى .

ورغم إعلان “رياض ضرار” الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية في الخامس من أكتوبر /الشهر الحالي/ أن السوريين سيتم إخراجهم من مخيم الهول، وإعادتهم إلى مناطقهم، فيما سيبقى الأجانب في المخيم فقط.
إلا أن القرار بقي بعيدا عن التنفيذ بعدم تحديد موعد واضح لتنفيذ الخطة المعتمدة في إجلاء قاطني المخيم وإعادتهم إلى مناطقهم.

وذكر “رئيس الذراع السياسية” لقوات سوريا الديمقراطية، أن المخيم يضم عوائل داعش من السوريين وأنه سيتم الإفراج عنهم أيضا؛ لأنه لامعنى لاحتجاز العائلة اذا كان هناك ضامن لحياتهم من أقاربهم.

على أن هذه التصريحات تتناقض مع تصرفات عناصر قوات سوريا الديمقراطية على نساء وأطفال مخيم الهول البالغ عددهم أكثر من 64الف شخص /42،300/منهم سوريون ممن نزحوا أو جرى اعتقالهم خلال معارك تطهير المنطقة من تنظيم داعش.

ويشكل العراقيون غالبية الأجانب في المخيم، فيما يحتوي المخيم آلاف العوائل من مقاتلي داعش ممن ينحدرون من اكثر من خمسين دولة أجنبية.

تحدثت “الشبكة في تقريرها”أيضا عن معاناة مخيم الهول من ظروف إنسانية صعبة، والعديد من الإنتهاكات مثل حق التنقل،الصحة، والتعليم،إضافة لاعتداءات متكررة من قوات سوريا الديمقراطية.

كما حذَّرت الأمم المتحدة في تقارير نشرتها عن الوضع المأساوي لمخيم الهول كالاكتظاظ بالنازحين واللاجئين،و نقص الخدمات الأساسية،وانتشار إصابات بڤايروس كورونا المستجد.

وتتخوف “الشبكة السورية لحقوق الإنسان “في تقريرها من تحول المخيم إلى بؤرة خطيرة لتفشي كوفيد_19المستجد؛ بسبب محدودية الإجراءات الوقائية فيه، وفقر المخيم للبنية التحتية؛ كمياه الصرف الصحي والتي تعتبر من أخطر العوامل لانتشار الوباء.

فيما سجلت تقارير منظمات أممية حدوث حالات توتر في المخيم، بالآونة الأخيرة، منها محاولات طعن الحراس من قبل النساء المتشددات اللواتي لا يظهرن الندم من انتسابهن للتنظيم وخاصة الأجنبيات.

ووفق إحصائيات مكتب “تنسيق الشوون الإنسانية” في الأمم المتحدة، خرج 4،345سوريا من قاطني المخيم في حزيران من عام 2019.كما افرج عن عشراتو السوريين المشتبه بانتمائهم للتنظيم بعد الحصول على ضمانات من زعماء العشائر العربية في المنطقة.

مخيم الهول للاجئين يقع على المشارف الجنوبية لمدينة الهول التابعة لمحافظة الحسكة شمالي سويا، بالقرب من الحدود العراقية السورية،ويضم أشخاصا مشردين من الأراضي التي احتلها تنظيم الدولة .وتسيطر عليه القوات الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة منذ عام 2019. وقد يتحول مع مرور الزمن وصعوبة الظروف الى مدرسة سجناء خطيرة.

من اللافت للذكر أن مخيم الهول تاريخيا أنشئ عام 1991لإيواء اللاجئين العراقيين خلال حرب الخليج الثانية.وأعيد فتحه لاحقا بعد تدفق المهاجرين العراقيين إلى سوريا عقب غزو العراق 2003.وفي عام 2016 فعل مرة أخرى ليحتوي على 12000نازح ولاجئ من دير الزور والرقة ودولة العراق. خلال المعارك الدائرةمع تنظيم داعش. ثم تضاعف العدد من33000 إلى 70000نازح مع بداية عام 2019يحتوي حاليا على نساء وأطفال من نازحي الحرب وعوائل داعش.

عن احمد اسلام

مصور وصحفي سوري

شاهد أيضاً

توجه المئات من أبناء العشائر المقاتلين بعتادهم إلى “خيمة الحرب” في بلدة ذيبان بـ دير_الزور استعداداً لمعارك ضد  قسد

توجه المئات من أبناء العشائر المقاتلين بعتادهم إلى “خيمة الحرب” في بلدة ذيبان بـ دير_الزور …