المركز الاعلامي العام
شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي الجمعة مشادات كلامية بين كل من مندوب نظام الأسد “بشار الجعفري” والمندوب التركي “فريدون سينيرلي أوغلو”.
حيث وجه “بشار الجعفري” اتهـاماً لتركيا بعدم التزامها بتفاهمات أستانا وسوتشي حول محافظة إدلب والتي كان قد سبق التوصل إليها في وقت سابق بين كل من تركيا وروسيا وإيران.
وزعم بأن “هيئة تحرير الشام” تستغل عدم التزام تركيا بتعهداتها حول اتفاق خفض التصعيد وتفاهمات أستانا وسوتشي، لتفرض سيطرتها على محافظة إدلب، وتخلق بؤرة إرهـابية تبتز الدولة السورية على حد تعبيره.
ومن جهته، وضّح مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة “فريدون سينيرلي أوغلو” تزايد عدد خروقات النظام لوقف إطلاق النار في إدلب.
وأضاف المندوب التركي إن عدوان قوات النظام الأخير في المنطقة قد يؤدي إلى تشريد مئات آلاف الأشخاص، واتهم سينيرلي أوغلو الحكومة السورية بالاستهداف المتعمد للمدنيين والمدارس والمستشفيات.
وأكمل قائلاً: “إن النظام السوري ارتكب جرائم متعددة ضد الإنسانية وتم تخطي الخط الأحمر كثيراً جداً، لا يمكننا تكرار نفس الأخطاء من جديد”.
وختم المندوب التركي بالقول: “أما كلمة المندوب السوري، فإنني لا أعترف به ممثلاً شرعياً للشعب السوري، وبالتالي لن أمنحه شرف الرد عليه”.
من جهة أُخرى دعا نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفير “جوناثان كوهين” خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول إدلب مساء أمس الجمعة روسيا إلى اتخاذ أربع خطوات في سوريا.
أول هذه الخطوات التي طلبها السفير هي تهدئة كافة العمليات العسكرية في إدلب وريف حماة، والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أيلول سبتمبر 2017.
وأضاف: “ثانياً كفالة تقديم المساعدات الإنسانية، وثالثاً تشجيع دمشق على اتخاذ كافة الإجراءات للوصول إلى المناطق التي تحتاج مواد إغاثية”، وفيما يتعلق بالخطوة الرابعة، قال السفير الأمريكي إنها تتمثل في “ضمان عدم استخدام أسـ.لحة كيميائية في إدلب”.
وحذر كوهين النظام السوري من أن “استخدام السلاح الكيميائي سيتم الرد عليه فوراً “، وتابع: “نريد توجيه رسالة إلى هذا النظام.. لا حل عسكرياً للأزمة، والحل الوحيد سياسي، والتسوية السلمية للنزاع يجب أن تبدأ بحماية المدنيين”
وأكد السفير كوهين بأن “الهجوم على إدلب سيؤدي إلى كارثة لم نشهدها من قبل في هذا الصراع”. وكشف السفير الأمريكي في كلمته بأن “روسيا أبلغت الولايات المتحدة بشكل ثنائي التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في إدلب”
وأكمل قائلاً: “لكنهم الآن يبررون ذلك بأنهم يكافحون الإرهاب.. لقد أدت هذه العملية العسكرية إلى تشريد أكثر من 180 ألف شخص، وهناك موجة جديدة من المشردين تتجاوز قدرة مخيمات المنطقة على استيعابها”.