الفسيفساء .. حرفة فنية عريقة في محافظة إدلب السورية
عبد الناصر بكور مهجر من بلدة الفطيرة جنوب ادلب يعمل في ورشة لصناعة وتصميم لوحات الفسيفساء العريقة
ويعود فن الفسيفساء، أحد أهم الفنون الحجرية، إلى العصور الرومانية والبيزنطية، إذ “كانت الشعوب القديمة ترسم تفاصيل حياتها اليومية وحضارتها بلوحات فسيفسائية نجاح هذا الفن في إدلب حتى الآن إلى ثراء جبالها بأحجار الموزاييك الفسيفساء المتنوعة
لكن بعد سيطرة قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها على بلدة الفطيرة والذي سبقه نزوح معظم سكان المدينة، تم إغلاق مركز الورشة، مع محاولة عبد الناصر إعادة افتتاحه مرة أخرى بعد نزوحه إلى بلدة الدانا على الحدود السورية التركية
يواصل عبد الناصر وأصدقائه العمل بفن الفسيفساء رغم كل الظروف والصعوبات
وإضاف إلى صعوبة تصدير اللوحات،وتسويقها داخلياً بالشكل الأمثل، لأنه لا يوجد لها سوق في إدلب وصعوبة توفر الأحجار الملونة التي نحتاجها في العمل، والتي كانت تتوفر بكثرة في جبال كفرنبل وجبل الزاوية
رغم كل ذلك، فإن الإبداع والفن لا توقفه ظروف، بل يخلق من رحم المعاناة وقال عبد الناصر بكور لا تجعلوا من الظروف الصعبة شماعة لإفشال مهارتكم . يجب ألا نيأس وأن نعمل على نشر ما نملكه من مهارات إبداعية للناس حولنا لنرسم وجها آخر لسوريا، وجها ضاحكا جميلًا يضج بالحياة بعيدًا عن الموت الذي عشناه على مدار سنوات مضت
تصوير | محمد الضاهر