المركز الإعلامي العام
صرّح وزير الخارجية التركية “مولود تشاووش أوغلو”، الجمعة، إن بلاده تفصل حادثة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي عن علاقاتها الثنائية مع الرياض. واعتبر أن العلاقات بين أنقرة والرياض بلغت نقطة أفضل بكثير، بعد تولي الملك سلمان بن عبد العزيز منصبه.
وأوضح خلال استضافته في اجتماع لمحرري وكالة “الأناضول”، أنه “لا توجد لدينا مشكلة في علاقاتنا الثنائية مع السعودية “.
وقال إن “مبادرة الرئيس “رجب طيب أردوغان” بمهاتفة الملك سلمان في عيد الفطر مؤشر على عدم وجود أي مشاكل في علاقاتنا الثنائية مع السعودية”. وتابع: “أبعدنا حادثة مقتل خاشقجي عن علاقتنا مع السعودية”.
وقال: “نضع حادثة مقتل خاشقجي بمعزل عن علاقاتنا الثنائية مع السعودية إلا أنهم (السعوديون) لايفعلون ذلك بالقدر ذاته”.
واعتبر أن جريمة قتل خاشقجي “مشكلة دولية”، مبيناً أن المقررة الأممية الخاصة لشؤون القتل خارج القضاء أغنيس كالامارد تعد تقريراً عن القضية. وقال: “إذا كانوا يريدون منا أن نتغاضى عن جريمة القتل أو نصمت حيالها، فهذا ليس نهجاً صحيحاً، لأنها جريمة قتل وهناك مسؤوليات مترتبة عنها”.
من جهة أٌخرى وحول الوضع في ادلب قال أوغلو إن تحرش قوات نظام الأسد بنقطة مراقبة تركية أسفرت عن إصابة ثلاثة جنود أتراك بجروح طفيفة. وأضاف “حتى إن لم يستهدف النظام نقطة المراقبة العاشرة، إلا أننا نعتقد أن نظام الأسد تعمّد قصف محيط النقطة، وقد بعثنا بالرسائل اللازمة إلى روسيا والدول الأخرى”.
وأكد رفض تركيا زعم روسيا بالعجز عن التأثير على نظام الأسد، بشأن اعتداءاته على مناطق خفض التوتر. وأكد أن مواصلة الهدنة والالتزام بتفاهم خفض التوتر في إدلب، يحملان أهمية من أجل مستقبل سوريا والحل السياسي. وأوضح أنه ما من مشكلة في تحديد عمق المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في سوريا.
وبيّن أن تركيا تعترض على أسماء 6 أشخاص عن لائحة المجتمع المدني في قائمة المرشحين لصياغة دستور جديد لسوريا “فهؤلاء لا يمثلون المجتمع المدني”. وأكد أن من بين هؤلاء، شخصيات رئيس سابق للبنك المركزي لدى نظام الأسد، ورئيس حزب، ونائب عام، مبيناً أن الأمم المتحدة وتركيا تعترضان على أسماء هؤلاء.