أرقام مرعبة.. إحصائية شهر يوليو 2019 لانتهاكات روسيا والأسد

المركز الإعلامي العام – محمد كركص

شهدت محافظة إدلب وما حولها من أرياف حماه الشمالي والغربي وحلب الغربي الجنوبي واللاذقية الشرقي، التي تندرج تحت “منطقة خفض التصعيد الرابعة” خلال شهر تموز/ يوليو 2019 قصفاً مكثفاً من قبل روسيا وقوات الأسد والميليشيات المساندة لهم في سوريا، نتج عن القصف العديد من المجازر ومئات من الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال، إضافةً لدمار مدن وبلدات بشكل شبه كامل.

حيث وثق فريق الإحصاء في “المركز الإعلامي العام” جميع الانتهاكات التي ارتكبتها روسيا وقوات الأسد خلال شهر تموز/يوليو من ضربات جوية عبر مقاتلات حربية روسية، وطائرات حربية من طراز “SU24″، “SU22″، “MIG23″، “MIG21″، “LAM39″، وطيران مروحي “براميل متفجرة” تابع لقوات الأسد، إضافةً لقذائف المدفعية والهاون وصواريخ الغراد والعنقودية و”سميتش” الروسية.

انتهاكات روسيا

نفذت المقاتلات الحربية الروسية والتي أقلعت من قاعدة “حميميم” خلال شهر تموز/ يوليو 1013 غارة جوية بصواريخ فراغية وارتجاجية على مناطق متفرقة من إدلب و حماة و حلب و اللاذقية، نتج عنها مقتل 104 مدنياً، بينهم 21 طفل و17 امرأة إضافةً للعديد من الجرحى، وكانت أكثر  المجازر دموية التي ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، عندما استهدفت سوق الخضار وسط المدينة بتاريخ 22-07-2019، حيث بلغ عدد الضحايا 44 مدنياً (30 رجلاً بينهم متطوع في الدفاع المدني، و8 أطفال، و6 نساء)، كما استشهد أيضاً ثلاث مُسعين في مدينة كفرزيتا شمال حماة بتاريخ 27-07-2019، نتيجة غارة روسية مزدوجة أثناء إخلائهم للجرحى داخل المدينة، وبتاريخ 21-07-2019 شنت المقاتلات الحربية الروسية عدة غارات جوية على مدينة خان شيخون جنوب إدلب، نتج عنها مقتل متطوع في الدفاع المدني (مصور) لحظة توثيقه للغارات، كما استشهد متطوعيّن أخريّن من الدفاع المدني، الأول بتاريخ 10-07-2019، والثاني بتاريخ 29-07-2019، إثر غارات جوية روسية استهدفت منازلهم السكنية مع عائلاتهم في بلدة معرة حرمة جنوب إدلب ومدينة كفرزيتا شمال حماة.

وطالت الغارات الروسية أيضاً، مركز الدفاع المدني داخل مدينة خان شيخون جنوب إدلب بتاريخ 11-07-2019، ومركز الدفاع المدني في مدينة مورك شمال حماة بتاريخ 13-07-2019، والنقطة الطبية في مدينة جسر الشغور غرب إدلب بتاريخ 18-07-2019، والنقطة الطبية في بلدة معرزيتا جنوب إدلب بتاريخ 19-07-2019، وسيارة اسعاف لمنظومة “شام” بتاريخ 23-07-2019، لحظة اجلائها للجرحى على أطراف مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، وخزان المياه ومحطة الضخ في مدينة معرة النعمان بتاريخ 14-07-2019، والذي يعتبر الخزان الوحيد للمياه المغذي للمدينة.

انتهاكات قوات الأسد

وبلغ عدد الغارات التي نفذتها المقاتلات الحربية من طراز “SU22″و “SU24” أقلعت من مطارات “التيفور” و “الشعيرات” في حمص والتابعة لقوات الأسد خلال شهر تموز/ يوليو 1070 غارة جوية، نفذتها على مدن وبلدات في محافظة إدلب وأرياف حماة و حلب و اللاذقية، نتج عنها مقتل 75 مدنياً بينهم 24 طفل و10 نساء.

كما بلغ عدد الغارات التي نفذتها المقاتلات الحربية من طراز “MHG23″، “MHG21″، “LAM39″، التابعة لقوات الأسد والتي أقلعت من مطارات “حماة العسكري” و “التيفور حمص” و”كوريس حلب”، 261 غارة جوية، نتج عنها مقتل 67 مدنياً بينهم 30 طفل، و13 امرأة.

فيما بلغ عدد الغارات التي نفذتها الطائرات المروحية 915 غارة بالبراميل المتفجرة، نتج عنها مقتل 27 مدنياً بينهم 9 أطفال، و7 امرأة.

وتم تسجيل سقوط 24400 قذيفة وصاروخ مختلفة الأنواع، منها عنقودية ومنها شديدة الانفجار ومنها صواريخ “سميتش” الروسية، ومنها صواريخ فوسفورية خلال الشهر، نتج عنها مقتل 39 مدنياً بينهم 12 طفل، و8 نساء.
وعلى إثر تلك الغارات والقذائف والصواريخ، بلغ عدد الجرحى خلال الشهر 925 جريحاً مدنياً بينهم 256 طفل، و165 امرأة، البعض منهم تعرض لحالات بتر في الأطراف، والبعض الأخر لازال في حالة حرجة داخل المشافي الحدودية أو المشافي التركية.

البنى التحتية المستهدفة

خلال شهر تموز/ يوليو 2019 تم استهداف 63 مرفق حيوي في محافظة إدلب وأرياف حماه وحلب من قبل روسيا وقوات الأسد، وتوزعت المرافق على 5 مشافي، و7 نقاط طبية، و25 مدرسة، و13 مسجد، و7 مخابز، معظمها أخرجتها الغارات والصواريخ عن الخدمة.